الحوثي: تصاعد العدوان وتشريع جرائم العدو الصهيوني ضد الأسرى

الحدث العربي والدولي

جاء في كلمة ألقاها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس (8 ربيع الآخر 1447هـ / 2 أكتوبر 2025م)، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية تكشف خطورة ما وصفه بـ"قوننة الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والشعب الفلسطيني".

قوننة الجرائم بحق الأسرى

جاء في كلمته أنّ العدو الإسرائيلي "لا يكتفي بقتل الأسرى تحت التعذيب، بل يسعى إلى قوننة هذه الجرائم"، مؤكدًا أن الجريمة تبقى جريمة ولا يمكن إضفاء الشرعية عليها بأي صورة.

خطة ترامب وتصفية القضية الفلسطينية

وأشار الحوثي في كلمته إلى ما يسمى بـ"خطة ترامب"، موضحًا أنها صيغت لتلبي مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أُضيفت إليها بنود جديدة تستهدف الفلسطينيين. وأكد أنّ الخطة الأمريكية الإسرائيلية "لم تعترف أبدًا بالسيادة الفلسطينية على غزة، بل عملت على طرح هيئة إدارية بديلة مكوّنة من أمريكيين وبريطانيين وغيرهم"، لافتًا إلى أنّ المقترح لم يعترف حتى بالسلطة الفلسطينية أو بعنوان "الدولة الفلسطينية" ولو على المستوى الشكلي.

استهداف المقاومة في غزة

وأكد في كلمته أنّ الخطة تضمنت بنودًا لنزع سلاح المقاومة وتهجير المجاهدين من قطاع غزة، معتبرًا أن الهدف هو تحويل القطاع إلى "منطقة مستباحة خالية من أي حضور مقاوم".

إجرام صهيوني بشراكة أمريكية

وقال الحوثي إنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو "جريمة القرن والعصر"، موضحًا أنّ حجم الإجرام اليهودي الصهيوني بشراكة أمريكية بلغ مستوى "مهولًا ورهيبًا وفظيعًا ومخزيًا لكل المجتمعات الإنسانية". وأضاف أنّ قادة وزعماء ونخبًا في مختلف أنحاء العالم باتوا يصفون علنًا ما يجري بأنه "إبادة جماعية وتجويع للأطفال الرضع حتى الموت".

ضغوط عالمية وتصاعد الحراك الشعبي

وأوضح أنّ أسلوب "الاستباحة الكاملة" من جانب الاحتلال أحرج كثيرًا من الحكومات، حتى تلك الأكثر تعاونًا مع إسرائيل، التي اضطرت إلى إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية ولو بشكل شكلي للتعبير عن استيائها من حجم الطغيان. وأكد أنّ الضجة العالمية والأنشطة الشعبية في أوروبا وأمريكا وأستراليا وأماكن أخرى تمثل "عامل ضغط مستمر" لمساندة القضية الفلسطينية.

وأضاف أنّ الحراك الشعبي يتصاعد في بلدان أوروبية مثل إيطاليا، حيث تشارك فيه نقابات وعمال موانئ، ما دفع بعض الحكومات إلى اتخاذ مواقف سياسية.

الالتفاف الأمريكي

وبيّن الحوثي أنّ الولايات المتحدة تلجأ إلى الالتفاف كلما ارتفعت الأصوات العالمية ضد العدوان، موضحًا أنّ واشنطن عندما تخشى على سمعتها من السخط الشعبي "تلجأ إلى خطوات شكلية تظهر كأنها حلول لمعاناة الشعب الفلسطيني، لكنها في حقيقتها وسائل للاستهداف".

الجسر البحري وخداع المساعدات

وأشار إلى ما يسمى "الجسر البحري" الذي أعلنته واشنطن تحت عنوان إيصال المساعدات إلى غزة، معتبرًا أنه لم يكن سوى "عملية خداع وتلبيس بلا جدوى". وأضاف أنّ الولايات المتحدة اتجهت لاحقًا إلى ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" بعد أن بلغ التجويع مستويات رهيبة جدًا، في محاولة أخرى لتغطية شراكتها في العدوان.