(محدث) ترحيب دولي باتفاق غزة ودعوات لتنفيذه الكامل

الحدث العربي والدولي

حظي الاتفاق المُعلن بشأن المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة بترحيب واسع من قادة ومسؤولين دوليين، وسط دعوات لضمان تنفيذ كامل لبنوده والمضي نحو مسار سياسي دائم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مشددا على ضرورة إطلاق جميع الأسرى بطريقة كريمة وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتوقف القتال نهائيا.

كما دعا إلى السماح الفوري ودون عوائق بدخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستدعم التنفيذ الكامل للاتفاق وستُعزز جهود الإنعاش وإعادة الإعمار، وداعيا إلى اغتنام هذه الفرصة لإرساء مسار سياسي موثوق نحو إنهاء الاحتلال.

من جانبه، قال رئيس وزراء أستراليا إن بلاده ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع "إسرائيل" وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، معتبرا أنها تمثل تقدما ضروريا نحو السلام، وداعيا جميع الأطراف إلى احترام بنود الخطة.

واعتبر وزير الخارجية الهولندي أن التوصل إلى الاتفاق "أمر بالغ الأهمية"، مشيرا إلى ضرورة تنفيذه بدءا بالإفراج عن جميع الأسرى وضمان وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق.

بدوره، أعرب رئيس وزراء كندا عن تهانيه للرئيس ترامب، ووجه الشكر إلى قطر ومصر وتركيا على دعمهم للمفاوضات، داعيا إلى تنفيذ سريع للشروط المتفق عليها والعمل من أجل سلام عادل ودائم.

من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا إنه يرحب بموافقة حماس و"إسرائيل" على المرحلة الأولى من خطة السلام، مشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بالكامل دون تأخير.

ودعا إلى الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات إلى غزة، مؤكدا أن بلاده ستدعم هذه الخطوات العاجلة والمهمة، والمرحلة المقبلة من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام. كما حث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم لإنهاء الحرب وبناء أسس لسلام عادل ودائم.

كما رحب رئيس وزراء الهند بالاتفاق، معربا عن أمله في أن يسهم الإفراج عن الأسرى وتعزيز المساعدات لشعب غزة في تمهيد الطريق لتحقيق السلام الدائم.

ووصف نائب مساعد وزير الحرب الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط الاتفاق بشأن غزة بأنه "حدث تاريخي بكل تأكيد"، مؤكدا أنه لم يكن ليتحقق لولا قيادة ترامب وتفانيه من أجل السلام.

وفي السياق نفسه، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه ممتن لإطلاق سراح الأسرى وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أهمية نزع سلاح حماس بالكامل في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأعرب السيناتور الديمقراطي تيم كين عن تقديره لجهود ترامب في جمع الطرفين على طاولة الحوار، مشيرا إلى تفاؤله بالإفراج عن الأسرى وبدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.

من جهتها، أشادت السيناتور الديمقراطية جين شاهين بإدارة ترامب والوسطاء في التوصل للمرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدة أنها ستتابع عن كثب تنفيذ البنود، وداعية إلى مواصلة المفاوضات بسرعة.

الإعلان عن اتفاق لإنهاء العدوان وتبادل الأسرى في غزة

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منها، ودخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى.

وجاء في بيان رسمي للحركة أن هذا الاتفاق جاء عقب مفاوضات مسؤولة وجادة خاضتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شرم الشيخ، والذي يهدف إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب الاحتلال من غزة.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان رسمي، أن "إسرائيل" وحركة حماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي طرحتها الإدارة الأمريكية بشأن غزة.

وقال ترامب: "أنا فخور جدا بأن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وافقتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا. هذا يعني أن جميع الأسرى سيتم إطلاق سراحهم قريبا جدا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط تم الاتفاق عليه، كخطوة أولى نحو سلام قوي، دائم وأبدي".

وأضاف: "سيتم معاملة جميع الأطراف بعدالة. هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، لإسرائيل، لجميع الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأمريكية"، معبرا عن شكره للوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا إلى جانب الولايات المتحدة لإنجاح ما وصفه بـ"الحدث التاريخي وغير المسبوق".

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الوسطاء أتمّوا الليلة التوافق على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الاتفاق سيفضي إلى وقف الحرب، وتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق لاحقا.