الثلاثاء  18 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

استمرار الحشد قرب فنزويلا: وصول أحدث حاملة طائرات أمريكية للكاريبي

2025-11-17 01:48:13 AM
استمرار الحشد قرب فنزويلا: وصول أحدث حاملة طائرات أمريكية للكاريبي
حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد آر فورد"

الحدث العربي والدولي

أعلنت البحرية الأمريكية، الأحد، وصول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد ر. فورد"، الأحدث في أسطول الولايات المتحدة، إلى مياه البحر الكاريبي، في استمرار للحشد العسكري المتزايد قرب فنزويلا.

ووفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، يمثل وصول الحاملة جيرالد ر. فورد وسفن حربية أخرى، والذي أعلنته البحرية في بيان، لحظة رئيسية في ما تصر الإدارة الأمريكية على أنه عملية لمكافحة المخدرات، لكنه ينظر إليه على أنه تكتيك تصعيدي للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ومع وصول الحاملة "فورد"، يكتمل أكبر استعراض للقوة النارية الأمريكية في المنطقة منذ أجيال، حيث باتت عملية "الرمح الجنوبي" تشمل نحو 12 سفينة تابعة للبحرية وحوالي 12 ألف بحار وجندي من مشاة البحرية.

وجاء وصول الحاملة بالتزامن مع إعلان الجيش الأمريكي عن أحدث ضربة مميتة استهدفت قاربا صغيرا يزعم أنه كان ينقل مخدرات غير قانونية. ومنذ مطلع أيلول، نفذت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 21 ضربة استهدفت قوارب يشتبه باستخدامها لتهريب المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، وأسفرت عن مقتل نحو 83 شخصا.

ويعد هذا الحشد جزءا من أكبر انتشار عسكري أمريكي في المنطقة منذ عقود، حيث ارتفع عدد الجنود الأمريكيين إلى نحو 12 ألفا موزعين على ما يقرب من 12 سفينة حربية في إطار ما سماه وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث "عملية الرمح الجنوبي".

وأوضحت البحرية الأمريكية أن مجموعة القتال التابعة للحاملة فورد، والتي تضم أسرابا من المقاتلات ومدمرات مزودة بصواريخ موجهة، عبرت صباح الأحد مضيق أنيجادا قرب جزر فيرجين البريطانية.

وفي ترينيداد وتوباغو، التي لا تبعد سوى 7 أميال عن فنزويلا عند أقرب نقطة، قال مسؤولون حكوميون إن قواتهم بدأت تدريبات مشتركة مع الجيش الأمريكي ستستمر معظم الأسبوع.

ووصف وزير الخارجية شين سوبرز هذه التدريبات بأنها الثانية في أقل من شهر، مؤكدا أنها تهدف إلى مكافحة الجريمة العنيفة في الدولة الجزيرة، التي أصبحت نقطة توقف رئيسية لشحنات المخدرات المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

وكانت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، كاملا بيرساد-بيسيسار، من أبرز المؤيدين للضربات العسكرية الأمريكية.

من جانبها، وصفت حكومة فنزويلا التدريبات بأنها عمل عدواني، لكنها لم تصدر تعليقا فوريا على وصول حاملة الطائرات الأمريكية.

ويرى خبراء أن الحاملة "فورد" قد تمثل أداة ترهيب فعالة للضغط على مادورو ودفعه إلى التنحي. وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة لا تعترف بمادورو، متهما حكومته بأنها "منظمة نقل وشحن" تتعاون علنا مع مهربي المخدرات.