تقرير: المفاوضات السورية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود

الحدث العربي والدولي

أفادت هيئة البث العبرية بأن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن رفض الاحتلال طلبا من الجانب السوري بالانسحاب الفوري من المناطق التي استولى عليها بعد 8 كانون الأول 2024.

وأكدت الهيئة أن الاحتلال رفض طلب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالانسحاب من هذه المناطق، وأبدى استعداده للانسحاب فقط عند توقيع اتفاق "سلام" كامل مع سوريا.

وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال أعمال "الترميم والتحصين" في المواقع العسكرية التي سيطر عليها على قمة جبل الشيخ السورية نهاية العام الماضي، في إشارة إلى استعداده لبقاء طويل الأمد.

وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف إسرائيلية من أن التقارب بين واشنطن ودمشق قد يفرض على تل أبيب "تنازلات إستراتيجية" غير مرغوب بها.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن هواجس أمنية لدى الاحتلال من أن التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري قد يفرض على الاحتلال ترتيبات ميدانية غير مرغوبة، خصوصا فيما يتعلق بالوجود العسكري في قمة جبل الشيخ والمواقع التي يسيطر عليها الاحتلال في الجولان السوري.

وأشار التقرير إلى اتصالات جرت خلال الأشهر الماضية بين ممثلين عن حكومة بنيامين نتنياهو وجهات سورية، بهدف بلورة تفاهمات جديدة لوقف إطلاق النار في الجولان المحتل، كبديل عن اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وأكد التقرير أن النقاش لا يتعلق باتفاق سلام أو تطبيع، بل يسعى لتحقيق "تهدئة جديدة" قد تُفرض على الاحتلال في حال تبنيها ضمن رؤية ترامب لإدارة الملف السوري.

وتحاول أجهزة الاحتلال الأمنية دفع نتنياهو للحفاظ على الوجود طويل الأمد في قمة جبل الشيخ، التي تعتبر موقعا إستراتيجيا مهما للمراقبة باتجاه الشمال.

ويحتل الجيش الإسرائيلي ثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، تقع على مسافة بضعة كيلومترات من الخط الحدودي مع الجولان المحتل منذ عام 1967.

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد صرح سابقا بأن سوريا منخرطة في مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، مؤكدا أنها قطعت شوطا كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.