الحدث العربي والدولي
صوت اتحاد أكسفورد، أحد أشهر أندية المناظرات في العالم، بأغلبية ساحقة لصالح مقولة تعتبر أن إسرائيل تمثل تهديدا أكبر لاستقرار المنطقة مقارنة بإيران، وذلك عقب مناظرة حادة شارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق محمد اشتية، ومدير منظمة UN Watch هيلل نوير.
وجاء التصويت بعد مناظرة خصصت لبحث المقولة التي تفيد بأن "إسرائيل هي الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط أكثر من إيران"، فيما ذكرت صحيفة ذا تليغراف أن أعضاء الاتحاد دعموا المقولة بفارق كبير.
وخلال مداخلته، قال محمد اشتية إن إسرائيل هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، بصفتها دولة استعمارية توسعية أنشأتها قوى استعمارية". كما وصفها بأنها "دولة منبوذة" تتصرف فوق القانون، وتخترق قرارات الأمم المتحدة وتفرض "نظام استعمار قائم على الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "الاحتلال الوحشي والجرائم والإبادة… إسرائيل تجر المنطقة إلى صراعات متكررة". وأشار كذلك إلى أن بعض المشرعين الإسرائيليين يؤمنون بأن حدود إسرائيل يجب أن تمتد "من النيل إلى الفرات"، قبل أن يختم بالقول: "علينا جميعا أن نقول إن إسرائيل هي أكبر أسباب زعزعة الاستقرار في المنطقة".
في المقابل، رفض هيلل نوير المقولة، قائلا إن إيران وليس إسرائيل هي القوة الأكبر التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، ومتهما طهران بتسليح قوى المقاومة في عدة دول عربية.
وقال نوير: "يُقاس الاستقرار الإقليمي بمن يبدأ الحروب، لا بمن يوقفها". وأضاف: "إسرائيل لا تسلح وكلاء إرهاب في خمس دول عربية… النظام الإيراني هو من يفعل ذلك".
واستشهد نوير بالهجوم الإيراني على إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، حين استخدمت طهران مسيرات وصواريخ كروز وباليستية، مشيرا إلى أن دولا عربية شاركت في اعتراض الهجوم، معتبرا ذلك دليلا على اصطفاف عربي–إسرائيلي ضد ما وصفه بـ"العدوان الإيراني".
وقال: "لا تعترضون الصواريخ المتجهة نحو تهديد للاستقرار الإقليمي… بل تعترضون الصواريخ القادمة من هذا التهديد".
يُذكر أن اتحاد أكسفورد، الذي تأسس عام 1823، يخضع في السنوات الأخيرة لمزيد من التدقيق بسبب مناظراته المتعلقة بإسرائيل. وفي العام الماضي، صوت الاتحاد على مقولة أخرى تعتبر أن إسرائيل "دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية"، وذلك بـ278 صوتا مقابل 59.
