الحدث الاقتصادي
أكدت أحدث الإحصائيات الصادرة عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن صادرات الفراولة المجمدة المصرية حققت قفزة قياسية، حيث سجلت 608 ملايين دولار خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، مقابل 381 مليون دولار خلال العام الماضي كاملًا، ما يعكس قوة الطلب العالمي على المنتج المصري وقدرته العالية على المنافسة بجودته وسعره.
وواصلت مصر تعزيز مكانتها في الأسواق الدولية، إذ رسخت الفراولة المجمدة حضورها كإحدى أبرز الصادرات الزراعية المصرية الأكثر طلبًا عالميًا.
وكشفت المؤشرات الحديثة عن إنجاز غير مسبوق في قيمة الصادرات خلال العام الحالي، ليؤكد نجاح المنتج المصري في تثبيت موقعه بين كبار الموردين عالميًا.
من خارج القائمة.. إلى المركز الأول عالميًا
وحتى عام 2007، لم تكن مصر ضمن قائمة أكبر 10 دول مصدّرة للفراولة المجمدة.
لكن مع بداية 2010 بدأت مصر في الظهور بقوة، وفي عام 2020 حققت إنجازًا استثنائيًا بحصولها على المركز الأول عالميًا في تصدير الفراولة المجمدة، وهو المركز الذي حافظت عليه بفضل تطوير منظومة الإنتاج والتصنيع.
تطوير الأصناف ورفع الإنتاجية
ولقد ساهم إدخال أصناف زراعية جديدة وعالية الجودة في رفع إنتاجية الفراولة من 5 أطنان للفدان إلى أكثر من 30 طنًا، وهو ما عزز قدرة مصر على تلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية.
80% من الإنتاج موجّه للتصنيع والتجميد
ويعتمد القطاع على توجيه نحو 80% من الإنتاج إلى مصانع التجميد بدل بيعها طازجة، مما يضمن تحقيق قيمة مضافة أعلى، وفتح أسواق جديدة بمنتج ثابت الجودة يمكن تداوله طوال العام.
تقنيات التجميد السريع تفوق عالمي
اعتمدت مصر على تكنولوجيا التجميد السريع IQF، التي تحافظ على الشكل والطعم والقيمة الغذائية، بالإضافة إلى الاستثمار في مصانع حديثة وسلاسل تبريد قوية ساعدت في وصول المنتج إلى الأسواق العالمية بأعلى معايير الجودة.
قطاع واعد يستمر في النمو
يؤكد هذا الإنجاز قدرة القطاع الزراعي المصري على تحقيق طفرات ملموسة في الصادرات، ويعكس نجاح الدولة والمستثمرين في تطوير منظومة الإنتاج والتصنيع الزراعي، وتعزيز مكانة مصر عالميًا في سوق الفراولة المجمدة.
