الحدث العربي والدولي
صنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية حليفا رئيسيا لبلاده من خارج حلف الناتو، واصفا السعوديين بأنهم "المفاوضون الرائعون".
جاء ذلك خلال حفل عشاء في البيت الأبيض على هامش زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث رحب ترامب بالأمير محمد واصفا إياه بـ"الصديق والرجل ذي الرؤية الرائعة".
وأكد ترامب أن واشنطن والرياض ستزيدان من التنسيق العسكري بينهما باعتبار المملكة حليفا رئيسيا للولايات المتحدة.
وأعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن ترامب وولي العهد السعودي وقعا على مجموعة من الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية، تشمل صفقات دفاعية واستثمارية وتقنية.
وبحسب بيان البيت الأبيض، وافق ترامب على صفقة مبيعات دفاعية ضخمة للسعودية تتضمن تسليم طائرات إف-35 مستقبليا، بالإضافة إلى شراء نحو 300 دبابة أمريكية، بما يعزز القدرات الدفاعية للمملكة ويدعم مئات الوظائف الأمريكية.
وأشار البيان إلى أن المملكة ستحصل على أفضل الأسلحة والمعدات العسكرية الدفاعية في العالم.
كما وقع الجانبان اتفاقية الدفاع الاستراتيجية الأمريكية-السعودية، والتي وصفها البيت الأبيض بأنها تاريخية، وتقوي الشراكة الدفاعية الممتدة بين البلدين لأكثر من 80 عاما، وتعزز الردع في أنحاء الشرق الأوسط.
إلى جانب الاتفاقيات الدفاعية، وقعت الولايات المتحدة والسعودية عدة مذكرات تعاون تشمل مذكرة تفاهم تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي، واتفاقيات في التعاون النووي المدني والمعادن الحرجة، بالإضافة إلى تعزيز التواصل المستمر بشأن قضايا التجارة في الأسابيع المقبلة.
وفيما يخص الاستثمارات، أكد ولي العهد السعودي أن المملكة تعتزم رفع حجم استثماراتها في الولايات المتحدة لتصل إلى نحو تريليون دولار، موضحا أن السعودية لديها استثمارات متعددة في مختلف القطاعات، وأن التعاون مع الاقتصاد الأمريكي يعد ذا أهمية كبيرة.
من جانبه، وصف ترامب اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان بأنه "رائع"، مؤكدا أن المملكة ستستثمر نحو 600 مليار دولار في المرحلة الحالية مع الأمل بأن تصل لاحقا إلى تريليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات ستفتح آفاقا واسعة لخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس ترامب أن التحالف الاستراتيجي بين البلدين قوي، وأن الشراكات والاتفاقيات بينهما ستصبح أكبر وأشمل في المستقبل.
