الإثنين  24 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قناة عبرية تكشف عن "المعلومة الذهبية" التي كادت أن تفشل عملية 7 أكتوبر

2025-11-24 10:57:15 AM
قناة عبرية تكشف عن
أرشيفية

ترجمة الحدث


كشفت القناة “12” العبرية أنه قبل نحو يوم واحد فقط من هجوم السابع من أكتوبر، وصلت إلى قاعدة يركون التابعة لوحدة 8200 إشارة استخباراتية خطيرة تتعلق بتفعيل جزء حساس من منظومة تسليح نوعية في شمال قطاع غزة. 

وبحسب القناة، رصدت الاستخبارات تحركات غير اعتيادية لمقاتلي المقاومة، شملت تفريغ مخازن أسلحة وتنقلات ميدانية توحي باقتراب عملية كبيرة، وهي مؤشرات تستوجب وفق بروتوكولات جيش الاحتلال رفع مستوى الإنذار في الجنوب. 

ومع ذلك، تقول القناة إن ضباط وحدة 8200 الاستخباراتية اكتفوا بإرسال بريد إلكتروني دون أي تواصل مباشر، بينما لم يفتح أي مسؤول في فرقة غزة صندوق البريد مساء الجمعة، عشية عيد “سمحات توراة”، ما أدى إلى ضياع التحذير بالكامل وعدم وصوله إلى أي مستوى قيادي.

وتضيف القناة “12” أن الإنذار استمر بالورود من ساعات الظهيرة وحتى المساء، ثم ظهرت خلال الليل إشارات إضافية على استعداد غير مألوف، إلا أن أيًا من تقديرات الموقف داخل فرقة غزة أو قيادة المنطقة الجنوبية أو حتى لدى رئيس الأركان لم تتضمن الإشارة إلى هذا التحذير المصيري. 

وتشير القناة إلى أن هذا النوع من الإنذارات يشكل عادة مؤشرًا واضحًا لاحتمال تنفيذ هجوم مباغت، كما حدث قبل أسابيع قليلة عندما استنفرت الفرقة إثر إشارة مشابهة وانتهى الحدث دون مواجهة.

وبحسب ما نقلته القناة “12”، فإن الشهيد محمد الضيف كان قد وجّه مسبقًا إلى إلغاء العملية فور رصد أي تحرك عسكري إسرائيلي على الحدود، ما يعني أن وصول الإنذار إلى الميدان كان سيدفع الجيش إلى رفع الاستنفار، وربما يؤدي إلى تأجيل الهجوم أو إلغائه. وتنقل القناة عن ضباط كبار في جيش الاحتلال اعتقادهم بأن العملية لم تكن لتقع في السابع من أكتوبر لو تم التعامل مع الإنذار وفق الإجراءات المتبعة.

وتوضح القناة أن الأيام الثلاثة السابقة للعملية شهدت وصول معلومات إضافية بشأن تحركات سلاح داخل حماس، رصدتها الأجهزة الإسرائيلية لكنها صنفتها على أنها “نشاط روتيني”، رغم أنها أثارت بطبيعتها شكوكًا حول استعدادات عملياتية. 

وتذكر القناة أن ضابط استخبارات فرقة غزة، المقدم “أ”، الذي أقاله رئيس الأركان إيال زمير اليوم، تلقّى تلك المعطيات لكنه صنّفها كعملية جرد لمخازن السلاح استعدادًا لتصوير مادة إعلامية، في انعكاس – وفق القناة – لعمق “العقيدة الذهنية” التي شلّت مستويات التقدير. وفي ليلة الهجوم، لم يذكر الضابط هذه المؤشرات في تقييمات الموقف، ولم تصل بالتالي إلى أي قائد رفيع.

وتنقل القناة “12” أن جيش الاحتلال أكد إجرائه سلسلة واسعة من التحقيقات العميقة حول ما جرى في صباح السابع من أكتوبر والليلة التي سبقته، وأن خلاصاتها عُرضت على العائلات والجرحى وصناع القرار والجمهور، مشيرًا إلى أن الجيش، ووحدة 8200 تحديدًا، يعملان على تطبيق الدروس المستخلصة من تلك التحقيقات.