الحدث الفلسطيني
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصَرين داخل أنفاق مدينة رفح.
وقالت الحركة في بيان، إن هذه الخطوات تُعد خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومحاولة لتقويضه وتدميره.
وأضافت أن السياسات "الإسرائيلية" الأخيرة تمثل "اعتداء مباشرا" على الاتفاق، مشيرة إلى أنها عملت طوال الشهر الماضي على بذل جهود واسعة مع القيادات السياسية والوسطاء من أجل حلّ قضية المجاهدين المحاصرين، وقدّمت مقترحات وآليات لمعالجة الملف، عبر تواصل مستمر مع الوسطاء والإدارة الأمريكية باعتبارها أحد ضامني الاتفاق.
وأضافت حماس أن الاحتلال "نسف كل هذه الجهود" وواصل اعتماد "لغة القتل والملاحقة والاعتقال"، في خطوة عدّتها الحركة إجهاضا لجهود الوسطاء الذين عملوا خلال الفترة الماضية على وضع حدّ لمعاناة المجاهدين.
وحملت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة عناصرها، داعية الوسطاء إلى "تحرك عاجل" للضغط على "إسرائيل" للسماح للمجاهدين بالعودة إلى منازلهم، مؤكدة أنهم يمثلون "نموذجا في التضحية والبطولة والصبر، وعنوانا لكرامة وحرية الشعب الفلسطيني".
وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من الشهر الماضي بعد عامين من الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي مباشر، وذلك بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر وتركيا في إطار خطة من 20 بندا وضعها الرئيس الأميركي.
لكن قوات الاحتلال تواصل شن هجمات على غزة بشكل شبه يومي، كما تقيّد دخول المساعدات الإنسانية خلافا لما نص عليه الاتفاق.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 69 ألفا و785 شهيدا غالبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
