الحدث الدولي
قال النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي توماس ماسي إن الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تدخلت بقضية النشر العلني لملفات الملياردير جيفري إبستين، الذي اتهم بإدارة شبكة دعارة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيعه مشروع القانون الذي يلزم إدارته بنشر وثائق تتعلق بجيفري إبستين، رجل الأعمال المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي أثارت إحدى أكبر الفضائح في البلاد.
وأضاف ماسي، في مقطع فيديو نشر على منصة "إكس" الأمريكية، رداً على سؤال حول ما إذا كانت علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثرت على نشر ملفات إبستين: "أعتقد أن إسرائيل تؤثر على نشر ملف إبستين لأن الاستخبارات الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانتا على صلة بإبستين".
وأشار إلى أن الكشف الكامل عن معلومات إبستين سيكون "محرجا لكل من الاستخبارات الأمريكية ووكالات الاستخبارات الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بادعاءات عمل إبستين لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قال ماسي: "أعتقد أنه (إبستين) ساعد الموساد".
وقال ترامب على منصته "تروث سوشل" إنه "وقّع للتوّ مشروع القانون لنشر ملفات إبستين!"، مجدداً اتهامه لخصومه الديموقراطيين بإخفاء الحقيقة.
ويمنح مشروع القانون الذي أقره الكونغرس الثلاثاء وزارة العدل شهراً واحداً لنشر الوثائق غير المصنفة سرية التي بحوزتها حول رجل الأعمال الذي عثر عليه مشنوقاً في زنزانته عام 2019 قبل محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم جنسية، وشريكته غيلاين ماكسويل التي تمضي عقوبة بالسجن مدتها 20 عاماً، وجميع الأشخاص المتورطين في الإجراءات القانونية ذات الصلة.
وأثار انتحار جيفري إبستين في زنزانته العديد من نظريات المؤامرة التي تفيد بأن رجل الأعمال هذا الذي يتمتع باتصالات واسعة في الدوائر السياسية والتجارية والترفيهية، قُتل لمنعه من نشر وثائق ستكون محرجة لشخصيات بارزة.
وبعدما وعد مؤيديه بكشف حقائق مثيرة خلال حملته الانتخابية، يبذل دونالد ترامب قصارى جهده لتهدئة الجدل منذ عودته إلى السلطة، ويصف القضية بأنها "خدعة" مبالغ فيها من المعارضة الديموقراطية، ما أثار غضباً حتى داخل حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" MAGA التي يتزعمها.
والثلاثاء أعاد تأكيد أن "لا علاقة له بجيفري إبستين" واصفاً إياه بـ"المنحرف المريض".
