الأربعاء  10 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

والدة صحفي أميركي تطلب من نتنياهو البحث عن ابنها في سوريا

2025-12-09 07:26:18 PM
والدة صحفي أميركي تطلب من نتنياهو البحث عن ابنها في سوريا

 

ترجمة الحدث

أعربت ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي المختفي في سورية أوستين تايس منذ أكثر من 13 عاماً، عن أملها بأن تسمح لها حكومة الاحتلال بالاطلاع على ما جمعته أجهزتها الاستخبارية بشأن مصير ابنها. وقالت في مقابلة مع قناة N12 الإسرائيلية إن طلبها موجّه مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أمل أن تكون لدى إسرائيل معلومة حاسمة يمكن أن تضع حداً لواحدة من أطول قضايا الاختفاء المرتبطة بالحرب السورية.

وتعود قضية اختفاء أوستين تايس إلى عام 2012، حين كان يغطي تطورات الحرب الأهلية داخل سورية. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية منذ سنوات أن جهات أمنية تابعة لنظام بشار الأسد احتجزته خلال تلك الفترة. وبعد انهيار النظام قبل عام، عادت عمليات البحث بشكل مكثّف يقودها أفراد العائلة والحكومة الأميركية وجهات خاصة، وسط قناعة بأن اللحظة قد تكون مناسبة للكشف عن مصيره، خصوصاً أن آخر معلومة موثوقة كانت بحوزة واشنطن تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2024، أي قبل أسابيع قليلة من سقوط النظام. وتعتقد العائلة أن انتقال كثير من مسؤولي الأسد إلى المنفى قد يتيح الوصول إلى مصادر جديدة قادرة على تقديم تفاصيل حاسمة، وربما تكون الاستخبارات الإسرائيلية قد نجحت في الوصول إليهم.

وبحسب ما كشفته N12، سمحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، في أبريل/نيسان الماضي، لعائلة تايس بالاطلاع على جميع التقارير الخام التي جمعتها الاستخبارات الأميركية حول القضية. وقضى أفراد العائلة أكثر من 15 ساعة داخل منشأة أمنية قرب واشنطن، تفحصوا خلالها مجلدات ضخمة تضم كل ما جمعته الوكالات المختلفة عن مكان وجود أوستين في السنوات الماضية، إلى جانب جلسات إيضاح قدمها مختصون لتحليل مضمون تلك التقارير وسياقاتها.

وخلال مراجعة الوثائق، لاحظت العائلة وجود عدد كبير من التقارير ذات المصدر الإسرائيلي، ما عزز اعتقادها بأن لدى إسرائيل معلومات إضافية لم تُكشف بعد. ووفق مسؤولين إسرائيليين تحدثوا للقناة، فإن أجهزة الاستخبارات في “إسرائيل” تابعت ملف تايس على مدى سنوات وشاركت باستمرار ما لديها مع الجانب الأميركي، في إطار التعاون الأمني التقليدي بين الجانبين. ويرى مسؤولون سابقون أن هذه المتابعة وفّرت لإسرائيل صورة أوضح عن دور الأجهزة الأمنية السورية في القضية، خلال مرحلة ما قبل انهيار النظام.

وفي حديثها للقناة قالت ديبرا تايس: “ليس سراً أن لدى حكومة إسرائيل واحداً من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم. وبما أن الإدارة الأميركية فتحت أمامنا كل المواد المصنفة المتعلقة بابننا، فنحن نأمل أن تقوم إسرائيل بالخطوة نفسها”. وأضافت أنها تطلب من نتنياهو دعوة أفراد العائلة إلى “إسرائيل” للاطلاع بشكل مباشر على الملفات التي بحوزة الأجهزة الأمنية هناك، معتبرة أن ذلك قد يشكل نقطة تحول في مسار القضية.

وتأتي هذه المطالب امتداداً لمراسلات أجرتها ديبرا تايس مع نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبلغته فيها أنها تلقت “معلومات موثوقة” تفيد بأن ابنها قد يكون محتجزاً في سجن قريب من دمشق. وطالبته في حينه بتعليق الغارات الإسرائيلية داخل سورية لتأمين وصول فريق إنقاذ محتمل إلى الموقع. وردّ نتنياهو برسالة مكتوبة أكد فيها أن جيش الاحتلال لا ينفذ غارات جوية في المناطق التي يُعتقد أن تايس قد يكون موجوداً فيها.