السبت  13 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن علقت تبادل معلومات استخبارية مع الاحتلال خلال عدوان غزة

2025-12-13 12:36:47 AM
واشنطن علقت تبادل معلومات استخبارية مع الاحتلال خلال عدوان غزة
جو بايدن

الحدث العربي والدولي

ذكرت ستة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، الجمعة، أن مسؤولي المخابرات الأميركية علقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الحساسة مع الاحتلال خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، على خلفية مخاوف متزايدة بشأن طريقة إدارة العدوان على غزة.

وكشفت المصادر أنه في النصف الثاني من عام 2024، أوقفت الولايات المتحدة البث المباشر لطائرة مسيّرة أميركية كان الاحتلال يعتمد عليها في تعقب مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، مشيرة إلى أن هذا التعليق استمر عدة أيام على الأقل.

وذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيدت أيضا كيفية استخدام الاحتلال بعض معلومات المخابرات في سعيه لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة.

ورفض المصدران تحديد موعد اتخاذ هذا القرار. واشترطت كل المصادر عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية. وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين استشهدوا في العدوان على القطاع.

وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين. وقال ثلاثة من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم الاحتلال ضمانات كافية بالتزامه بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية. وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.

وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة الاستخبارات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر للاحتلال من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن يستخدم الاحتلال معلومات الاستخبارات الأميركية وفقا لقانون الحرب. وقال مصدر مطلع إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري من دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.

وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من الاحتلال لتغيير طريقة استخدامه معلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامه تلك المعلومات. ولم تتمكن "رويترز" من تحديد تواريخ هذه القرارات أو ما إذا كان الرئيس جو بايدن على علم بها. ولم يرد متحدث باسم بايدن على طلب للتعليق.