ترامب يخطط لإشراك شركات خاصة في هجمات سيبرانية

الحدث العربي والدولي

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإشراك شركات خاصة في تنفيذ هجمات سيبرانية ضد ما تعتبره "دولا أجنبية معادية"، في خطوة قد توسع نطاق الصراع الإلكتروني الذي كان حكرا على وكالات الاستخبارات، وفق ما نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وتشير مسودة استراتيجية وطنية جديدة للأمن السيبراني، اطلع عليها مسؤولون وخبراء، إلى أن البيت الأبيض سيعلن قريبا عن مبادرة تتيح للشركات الخاصة ملاحقة قراصنة جنائيين أو مدعومين من دول. ومن المتوقع صدور الاستراتيجية خلال الأسابيع المقبلة عن مكتب مدير الأمن القومي السيبراني.

وتحث المسودة الحكومة الفيدرالية على منح الشركات الخاصة دورا أكبر في مواجهة "الدول المعادية" التي تستهدف البنى التحتية الحيوية وشبكات الاتصالات، من دون توضيح آليات استخدام هذه الشركات. وامتنعت إدارة ترامب عن التعليق لـ"بلومبرغ".

ومن المنتظر أن تكشف الإدارة تفاصيل إضافية بعد نشر الاستراتيجية، بما في ذلك أمر تنفيذي يحدد أدوار الشركات الخاصة ويوفر لها حماية قانونية، وقد يتطلب الأمر أيضا تشريعات جديدة.

ويمنح هذا التوجه فرصا تجارية واسعة لشركات الدفاع السيبراني التي تعمل عادة في المجال الدفاعي لا الهجومي، لكنه ينطوي على مخاطر بسبب غياب إطار قانوني يسمح للقطاع الخاص بتنفيذ عمليات هجومية، إضافة إلى احتمال تعرض هذه الشركات لاستهداف استخباراتي أجنبي.

وتعكس المبادرة قناعة متنامية داخل أجهزة الاستخبارات والإدارة بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى قدرات إضافية لمواجهة مجموعات القرصنة المدعومة من دول. وتشير المصادر إلى أن مناقشات مماثلة كانت قد بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن من دون أن تتحول إلى سياسة واضحة.

وتدعو المسودة كذلك إلى تبسيط لوائح الأمن السيبراني، وتحديث الأنظمة الفيدرالية، وتعزيز حماية البنى التحتية الحيوية، في وقت يؤكد فيه مسؤولون في إدارة ترامب أن واشنطن ستتخذ خطوات أكثر جرأة ضد القراصنة الجنائيين وتابعي الدول.