السبت  13 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قوات أميركية تعترض سفينة متجهة من الصين إلى إيران

2025-12-13 01:25:05 AM
قوات أميركية تعترض سفينة متجهة من الصين إلى إيران
سفينة صينية

الحدث العربي والدولي

قال مسؤولون أميركيون إن قوات خاصة أميركية نفذت، الشهر الماضي، عملية بحرية في المحيط الهندي صعدت خلالها على متن سفينة كانت تحمل مواد مرتبطة بأنشطة عسكرية في طريقها من الصين إلى إيران، في إطار جهود واشنطن لمنع طهران من إعادة بناء ترسانتها العسكرية، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضح المسؤولون، إلى جانب مصدر مطلع، أن العملية وقعت على بعد مئات الأميال من سواحل سريلانكا، حيث صادرت القوة الأميركية الشحنة قبل السماح للسفينة بمتابعة رحلتها. وأكدوا أن الولايات المتحدة كانت تتعقب الشحنة مسبقا، وأن العملية تأتي ضمن تحرك واسع لـ"البناغون" لتعطيل مشتريات إيران العسكرية السرية، بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآتها النووية والصاروخية خلال الحرب التي استمرت 12 يوما في حزيران الماضي.

شحنة مُدمّرة وأهداف إيرانية

وتعد هذه أول مرة منذ سنوات تعرف فيها عملية أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة إلى إيران. ولم يكشف عن اسم السفينة أو مالكها. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الشحنة احتوت مكونات يمكن استخدامها في الأسلحة التقليدية الإيرانية، وأنها "دُمّرت بالكامل"، موضحا أن المواد كانت ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري. كما أفادت معلومات استخباراتية بأن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية متخصصة في شراء مكونات لبرنامج الصواريخ.

وجاءت العملية قبل أسابيع من مصادرة واشنطن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب سواحل فنزويلا، كانت تستخدم لنقل النفط من فنزويلا إلى إيران، في إطار تكتيكات بحرية أصبحت إدارة ترامب تعتمدها بشكل متزايد في مواجهة خصومها.

وتشير تقارير إلى أن مسؤولين إيرانيين يكثفون جهود إعادة بناء ترسانة الصواريخ الباليستية تحسبا لمواجهة جديدة مع الاحتلال، في ظل توقف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وتكتسب هذه المصادرة أهمية خاصة بعدما أعادت الأمم المتحدة، نهاية أيلول الماضي، فرض حظر دولي على تجارة الأسلحة مع إيران.

عمليات أميركية سابقة وضغوط على الصين

وخلال الأعوام الماضية، اعترضت الولايات المتحدة عددا من شحنات الأسلحة والنفط الإيرانية، بينها مصادرة مكونات صواريخ باليستية وكروز قرب سواحل الصومال في كانون الثاني 2024، إضافة إلى شحنات نفط صادرتها في عامي 2020 و2023.

وتواجه الصادرات الصينية من مواد يمكن استخدامها في برنامج الصواريخ الإيراني تدقيقا متزايدا في الولايات المتحدة. فقد دعا عضوان ديمقراطيان في الكونغرس، الشهر الماضي، وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة الاستخبارات جون راتكليف، إلى التحقيق في شحنة كبيرة من المواد الكيميائية المتجهة من الصين إلى إيران، يشتبه بأنها تستخدم في وقود الصواريخ. وأشارا في رسالة بتاريخ 13 تشرين الثاني إلى أن بكين "أصبحت أكثر جرأة في دعم جهود إعادة تسليح طهران".

وكانت "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق أن سفينتين إيرانيتين غادرتا الصين محملتين بأطنان من بيركلورات الصوديوم، وهو مكون رئيسي لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية، في نيسان الماضي، عقوبات على كيانات إيرانية وصينية سهّلت نقل مواد كيميائية أولية للحرس الثوري.

ولم تتضح بعد درجة معرفة الحكومة الصينية بهذه الشحنات التي غالبا ما تنقلها سفن أو شركات يعمل بعضها تحت مظلة إيرانية مباشرة.