الحدث العربي والدولي
طالبت وزارة الخارجية الألمانية حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن التوسع الاستيطاني بلغ أعلى مستوياته منذ عام 2017، وسط استمرار اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
وقالت الخارجية الألمانية إنها "ترفض بشكل قاطع" قرار الاحتلال بناء أكثر من 750 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مؤكدة أن الاستيطان يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، ويقوض بشكل مباشر فرص حل الدولتين.
وشددت برلين على رفضها أي ضم رسمي أو فعلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدة أنها لن تعترف بأي تغيير على حدود الرابع من حزيران 1967 إلا من خلال اتفاق تفاوضي بين الطرفين.
وفي السياق ذاته، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2017 على الأقل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير مرفوع إلى مجلس الأمن، إنه يدين بشدة التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي، محذرا من أنه يؤجج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وذات سيادة كاملة.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف فلسطيني تعرضوا للتهجير منذ مطلع العام الجاري في المنطقة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية. وأوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، أن غالبية المهجرين فقدوا منازلهم بسبب هدمها بحجة عدم امتلاك تراخيص بناء، وهي تراخيص وصفها بأنها شبه مستحيلة المنال للفلسطينيين.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن وتيرة التهجير الحالية تُعد ثاني أعلى معدل سنوي يُسجَّل منذ عام 2009، في ظل تصاعد السياسات الاستيطانية والقيود المفروضة على البناء الفلسطيني.
