موجة غضب خليجية قادها عدد كبير من الكتاب والسياسيين الخليجيين ضد الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل بعد تصريحاته لصحيفة السفير اللبنانية أمس والتي انتقد فيها عاصفة الحزم في اليمن وكذلك تطرقه لأزمة الحكم داخل الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية.
وقال هيكل في حواره :"لا أعرف كيف ومتى ستنتهي المصائب التي يقع فيها العالم العربي، والكارثة أن كل ذلك يحدث في انشغال مصر.. سيغرق السعوديون في مستنقع اليمن، عندما تدخّل عبد الناصر هناك كان يساعد حركة تحرر فيها وليس لديه حدود ملاصقة لها، أما السعوديون فلديهم باستمرار مطالب من اليمن ولقد استولوا على محافظتين فيها. اليمن مرهق وسترهق السعودية حتماً في دخولها في حرب مع اليمن ولكنها حذرة جداً. فالقبائل يعرف بعضها بعضاً جيداً. ولن يتوغل السعوديون في الداخل اليمني سيواصلون الضرب من الخارج. وهم يعرفون المصائب الموجودة هناك."
ورأى هيكل أن "السعودية في أزمة لا أعرف كيف ستكون نهايتها أو كيف ستتطور وكيف ستؤثر على نظام الحكم فيها. أما البدائل فلا بدائل! ولا أحد عنده سلطة تخوله ان يكون البديل. هناك مشكلة حقيقية وهذا هو ما يبقي السعودية.. الجيش يتحكم به هم أمراء الأسرة. هم أذكياء إلى درجة ان الوحدات الرئيسية في الجيش هي بقيادة أمراء. هل هناك من يملك المصداقية المطلوبة؟ لا أدري. كلهم يتساوون ولا أحد يظهر انه البديل، حالة الصراع الموجودة هي مع البرجوازية الناشئة."
وحول الاتفاق النووي مع إيران، قال هيكل "السعودية ودول الخليج أضعف من أن تشاغب على الاتفاق النووي، ولكن يمكنها أن تشكو الى الأميركيين وتعاتبهم وهم يعتبرون توقيع الاتفاق خيانة لهم".
وردا على هذه التصريحات قال سعود الكاتب، المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودي : «لا يوجد كاتب عربي مارس الكذب والتدليس لأكثر من نصف قرن كامل كما مارسه محمد حسنين هيكل»
فيما قال الداعية الإسلامي عوض القرني: «ثعلب ناصري هرم من أيام فتنة سيده الهالك، وهو يهلوس، ويحلم بزوال السعودية، مت بغيظك كما مات سيدك».
الطبيب العماني، والباحث في الفكر العربي زكريا المحرمي، قال: «اتهام هيكل للسعودية بالترهل ودعوة المالكي للوصاية الدولية عليها بعد الاتفاق النووي الإيراني ينذر بأن هناك تحالفات جديدة تتشكل ضد المملكة».
فيما انتقدت الكاتبة الكويتية، فجر السعيد، (داعمة للنظام المصري) حوار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل مع جريدة "السفير" اللبنانية، وهجومه على السعودية ووصف النظام السعودي بأنه غير قابل للبقاء.
وقالت "السعيد"، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كلام محمد حسنين هيكل عن السعودية ودول الخليج يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الرجل طاف مرحلة الخرف إلى الموت الإكلينيكي، كله من عبدالناصر".
ومن جانبه قال المحلل السعودي خالد الشريف "هيكل هو ملمع سياسة إيران الخميني منذ بدايتها لا يخفى على أحد تزامن هذا الهجوم مع الأحداث الأخيرة!”.
المحلل السياسي الأردني ياسر الزعاترة قال: “ قبل أن نكمل، نذكّر بأن علاقات هيكل بالنظام الإيراني منذ الخميني ولغاية الآن راسخة، والعلاقات الشخصية بالغة التأثير، وهو تحدث جانب من ذلك".
فيما هاجم الدكتور عبد الخالق عبدالله المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل على خلفية تصريحاته الأخيرة عن المملكة العربية السعودية.
وقال في تغريدة بثها عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ليقل حسنين هيكل ما يشاء عن السعودية ودول الخليج العربي، ستظل السعودية مركز الثقل السياسي العربي والامارات الدولة القدوة في المنطقة العربية".
وأضاف: "هيكل القادم من قرن 20 يجد صعوبة في استيعاب حقائق القرن 21 حيث الجزء الخليجي اكثر تاثيرا في الكل العربي من تأثير الكل العربي في الجزء الخليجي".
فيما أشاد السياسي الكويتي ناصر الدويلة بالملك سلمان بن عبد العزيز عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر".
وقال في تغريدة له: "الملك سلمان حفظه الله و رعاه رجل صالح منذ عرفناه فلم يرى في موضع تكرهه الناس ولم يتأخر عن موقف فيه عز للاسلام والمسلمين وللسياسه احكامها".
ومن جانبه علق الكاتب اللبناني إياد أبو شقرا على التصريحات الأخيرة للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بشأن المملكة العربية السعودية. قائلا : "من المؤسف في ثقافتنا أن بعضنا لا يعرف متى يتقاعد ويصمت.في الدول الراقية عباقرة ما زالوا أحياء لكنهم يعيشون في الظل".
رأي الكاتب سلمان الدوسري رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط أن الكاتب محمد حسنين هيكل ما زال يكرر نفسه ولا يغير منطقه.
وأضاف فى تغريدة بموقع التدوين المصغر "تويتر": "نفس ما كنت أقرأ له وأنا صغير يظن أنه ثابت والكون متحرك يغضبه أن دول الخليج آمنة مستقرة يا خسارة الـ80 عام.