الحدث- الاناضول
امتنع السوريون بغوطة دمشق الشرقية في أول ايام عيد الأضحى، عن إرسال أطفالهم إلى أماكن اللهو واللعب، خشية استهدافهم من قبل طائرات النظام السوري، الذي صعّد في الآونة الأخيرة، من سياسة قصف التجمعات في المنطقة.
وفيما تخلف الكثير من الأطفال عن أراجيح العيد، لم يتمكن من حضر منهم لأماكن اللعب من الاستمتاع بما أتوا من أجله، لأن أصحاب الأراجيح لم يتموا إعدادها وصيانتها استعدادا للعيد، لعلمهم بالإقبال الضعيف بسبب الظروف التي تقيد حركة الأطفال وذويهم.
وأفاد عمار الشامي، وهو من أهالي مدينة دوما، مركز محافظة ريف دمشق، أن حملة القصف اليومية المتواصلة منذ شهر على الغوطة الشرقية أفزعت أهالي المنطقة، الذين باتوا يخافون من الدخول في أي تجمعات بشرية، أو إرسال أطفال إليه، لافتاً أن أجواء العيد تكاد تكون معدومة في المدينة.
وأضاف الشامي، في تصريحه للأناضول "في الأعياد السابقة كان الناس يحاولون أن ينسوا أجواء الحصار والقصف، ويحرصون على إحياء أجواء العيد، لكن حملة القصف الماضية نزعت من قلوب الناس أي رغبة بالفرح، ناهيك عن الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم"، مشيراً إلى أن "طيران النظام الحربي بدأ بالتحليق في سماء المدينة منذ صباح اليوم".
وتتعرض غوطة دمشق الشرقية منذ نحو شهر إلى قصف يومي عنيف من قبل سلاح الجو السوري، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
.jpg)
