الجمعة  16 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لهذه الأسباب الـ5.. الأسد باقٍ في الرئاسة

2015-09-25 07:12:52 AM
لهذه الأسباب الـ5.. الأسد باقٍ في الرئاسة
صورة ارشيفية

#الحدث- دمشق

بلغت الحرب السورية عامها الرابع على التوالي حاصدًة أكثر من 200 ألف شخص وأكثر من 4 ملايين مهجر، وكاشفًة عن حجم مأساة إنسانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً من قبل، كان آخرها غرق الطفل "إيلان" على السواحل التركية.
 
وبالرغم من كلّ التغييرات التي طرأت على سياسة سوريا وديموغرافيتها، لا يزال الرئيس بشار الأسد صامداً في سدة الحكم.
 
5 أسباب أبقت الأسد في منصبه، وهي بحسب موقع "Businessinsider" الأميركي:

1. صديقان عزيزان والآتي أعظم

يسيطر الأسد حاليًا على 25% من الأراضي السورية، إلاّ أنّ هذه النسبة كافية لبقائه في سدّة الحكم في المستقبل، طالما أنّه يستمر في الحصول على الدعم الخارجي.

إذ تأمل روسيا في الحفاظ على معقل عسكري لها في مرفأ طرطوس في البحر الأبيض المتوسط، وهو يُعدّ الوحيد الذي يقع خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق، وحماية إمكانية الوصول إليه، وذلك بعد أن زوّدت نظام الأسد بـ6 دبابات من طراز "T-90" و15 مدفعًا للقذف القوسي، و35 مركبة مدرّعة ناقلة الأفراد و200 جندي بحرية في الأسابيع الأخيرة؛ وقد تكون هذه مجرّد بداية للنفوذ الروسي الذي لا ينفك يتوسع.

بالإضافة إلى ذلك، تبدي إيران مخاوف بأن تقع سوريا بيد الثوار المدعومين من المملكة العربية السعودية، عدوتها اللدودة في المنطقة، لذا قدّمت حد تسهيل ائتماني بقيمة مليار دولار لنظام الأسد، بهدف مساعدته على استيراد البضائع والسلع الأساسية.

وفي ظل "تهرّب" إيران من العقوبات، وقدرتها على جني المزيد من العائدات عبر إنتاج مليون برميل من النفط يوميًا لاحقًا السنة المقبلة، يُتوقع أن يكون الآتي أعظم.

2. الأسد أحلى الأمرّين

لا يعود سبب بقاء الأسد في السلطة في المستقبل إلى الدعم الروسي أو الإيراني فحسب، بل إلى واقع كون الأسد "أحلى الأمرين"، إذ لا يمكن للغرب تحمُّل المزيد من فراغات السلطة في الشرق الأوسط. وفي مجال العلوم السياسية، كما في الحياة، شر تعرفه ولا خير تدوره.

ويسيطر "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" حاليًا على أكثر من نصف الأراضي السورية. وما لا شك فيه أنّه التنظيم الإرهابي الأكثر تمويلاً والأفضل تجهيزًا في العالم، إذ تفوق قيمة عائدات "ضرائبه" المليون دولار يوميًا. هذا وبايعته عشرات المجموعات الجهادية في 18 بلدًا، وانضم أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من 50 دولة إليه، وبالرغم من كون الأسد مستبدًا، يبقى "إقليميًا ومعروفًا"، في المقابل لا يزال يُحتمل أن ينتشر "داعش" عالميًا.

3. المأساة بألوانها وأشكالها المختلفة

سيستمر الشعب السوري في دفع الثمن إذا بقيت الحرب دائرة في سوريا، فقُتل أكثر من 200 ألف سوري في الحرب حتى يومنا هذا، وغادر 4 ملايين شخص البلاد، وأُجبر 7.6 ملايين آخرين على النزوح داخليًا.

وحتى إذا انتهت الحرب الأهلية قريبًا، لا تبشر الأوضاع بالخير؛ فمنذ العام 2011، انكمش الاقتصاد السوري بنسبة زادت عن النصف، وخسرت الليرة السورية 80% من قيمتها مقابل الدولار.

وتُعد الخسائر الإنسانية وعلى المستويات المختلفة، خير دليل على ذلك سواء أبقي الأسد في السطة أم لا.

4. الحرب على الجبهتين

زوّدت إيران الأسد بالمزيد من المال، فيما أعطته روسيا المزيد من الأسلحة لقتال "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

لكن بقدر ما تريد الدول الغربية إسقاط "داعش"، لا ترغب في تحقيق ذلك عبر دعم الأسد.

إذ حاولت الولايات المتحدة الأميركية تدريب ثوار سوريين لقتال "داعش" بالنيابة عنها، لكن بعد استثمار 500 مليون دولار، لم يتبقَ سوى "4 أو 5" ثوار مدربين "أميركيًا" في ساحات المعارك.

ونظرًا إلى معارضة القوى الغربية الشرسة فكرة مساعدة الأسد، ها هي الآن تعتمد مقاربة "فرّق تسد" في ما يتعلّق بـ"داعش". وهذا ما دفعها إلى التحالف مع الأكراد العراقيين، إذ خصصت الولايات المتحدة الأميركية مبلغ 180 مليون دولار أميركي لدعمهم عسكريًا. وهي ترمي بذلك إلى إضعاف "داعش" عبر إجباره على خوض حرب على الجبهتين، إلاّ أنّ هذا لم يحل المشكلة، إذ لم توفر القوى الغربية الدعم نفسه للأكراد الذين يحاربون "داعش" من الجانب السوري.

5. قيمة تركيا وجغرافيتها

تضطلع تركيا بأهمية بالغة على مستوى قرار شن الحروب في المنطقة، فهي الوحيدة في حلف الشمال الأطلسي التي تتشارك في حدودها مع سوريا والعراق. والجدير ذكره أنّ الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان قد أظهر اهتمامًا أكبر على صعيد قتال المجموعات الكردية المتمردة مقارنة مع مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

فبحلول نهاية شهر آب، شنت تركيا 300 ضربة جوية ضد "حزب العمال الكردستاني" مقابل مع 3 ضد "داعش". يُشار إلى أنّ لتركيا تاريخًا معقدًا وعنيفًا مع الانفصاليين الأكراد في المنطقة.

هذا ويخطط أردوغان لاستخدام الحرب في سوريا من أجل تجديد سلطته السياسية واستعادة أكثرية حزبه المطلقة في الانتخابات التي ستُجرى في وقت لاحق من السنة.

وتؤكد تركيا بسياستها هذه على سبب الحرب الأساسي في سوريا، إذ أنّ لكل دولة جدول أعمال خاص بها. ففيما تريد تركيا محاربة الأكراد، تقاتل إيران الثوار السوريين المدعومين من المملكة العربية السعودية، وتصب الولايات المتحدة الأميركية تركيزها على "داعش" ويفوز بوتين بالتأييد السياسي باعتباره "يقف في مواجهة الغرب".

أخيراً، تتشابك التحالفات والخلافات، إلاّ أنّ الفائز واحد: بشار الأسد.

فبالرغم من أنّه يحارب "تنظيم الدولة الإسلامية" لسيطرته على أجزاء من سوريا، يزيده نفوذ هذا التنظيم قوة.

(المصدر: Businessinsider)