معاريف: السيسي يقود نظاما عسركيا بغطاء ديموقراطي

 الحدث- مصدر الخبر

يريد الشعب المصري حياة هادئة، حكما مستقرا، قوتا وخبزا، ويرحب بخطوات السيسي، الذي يؤسس حكمه كعنصر رئيسي قوي ومستقر في الشرق الأوسط. بالنسبة لإسرائيل وجاراتها يدور الحديث عن ثروة استراتيجية سواء فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب بسيناء أو في كبح زمام حماس، والصراع مع إيران، وأيضا من أجل إنشاء تحالف إقليمي مستقبلي مع دول معتدلة ومناصرة للسلام. يقود السيسي نظاما عسكريا بغطاء ديمقراطي، انطلاقا من إدراكه أن الديمقراطية هي بديل سيء للاستقرار والهدوء".

هذا ما خلص إليه "آفي بنيهو" المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقال بصحيفة "معاريف" تطرق فيه للأوضاع في مصر التي باتت تقلع تدريجيا عن الديمقراطية بفضل جهود الرئيس السيسي "الناجحة".

ولفت إلى أنه كان من الطبيعي ألا تحظى الانتخابات البرلمانية في مصر بتغطية مكثفة في الإعلام العبري بسبب حالة الذعر في الشارع الإسرائيلي التي خلفتها انتفاضة السكاكين، فضلا عن انشغال الرأي العام في تل أبيب بموجة الأمطار الأخيرة التي أدت لانقطاع التيار الكهربي عن عشرات الآلاف من المنازل.

وقال "بنيهو" الذي عمل مستشارا إعلاميا لرئيس الحكومة ووزير الدفاع في إسرائيل، إن مصر تتعلم الدروس من أحداث السنوات الماضية، حيث باتت تتخلى تدريجيا عن الديمقراطية، وتسعى فقط للاستقرار.

ووصف جهود الرئيس المصري في قيادة بلاده بـ"الناجحة" والتي تتقدم بفضل "موهبة كبيرة" يتمتع بها السيسي الذي "أقلع وجعل الشعب المصري يقلع تدريجيا عن العملية الديمقراطية التي أضطر مبارك أن يتبناها بالقوة على يد الإدارة الأمريكية.

“بنيهو" هاجم البيت الأبيض كونه رأى أن من مصلحة الولايات المتحدة إجراء تحولات ديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، لكنه لم يدرك أن الديمقراطية "مسألة جغرافية" وأن في الشرق الأوسط "يتحدثون لغة مختلفة".

فالديمقراطية في مصر- من وجهة نظر الكاتب الذي يحمل رتبة عميد سابق في جيش الاحتلال- فتحت الباب للمرة الأولى للإخوان المسلمين، الذين "احتلوا البرلمان"، وبعد ذلك مؤسسة الرئاسة.

وختم حديثه عن مصر بالقول إن أكثر الأنظمة استقرارا الآن في المنطقة هي مصر السيسي، التي تمارس فيها "ديمقراطية مراقبة" والنظام الملكي في المملكة الهاشمية الأردنية، مشيرا إلى أن ذلك بلا شك يمثل "مصلحة إسرائيلية واضحة".