الحدث - بروكسل
أكد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أهمية التنسيق بين الطرفين في إطار سياسة دفاعية مشتركة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني، إنه "لا يمكن تحقيق الأمن العالمي إلا من خلال جهد جماعي ومشترك، وبالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وفي مداخلة لها خلال مؤتمر "الشؤون الدفاعية الأوروبية" (EDA) السنوي، الذي انعقد أمس الإثنين في بروكسل، لتناول مستقبل التعاون في مجال الدفاع الأوروبي، أوضحت موغريني أن "الطبيعة العامة والشاملة للاستراتيجية الدفاعية الأوروبية المشتركة، لا تمنع من التركيز على المجال الأمني، بل بالعكس، الأمن والدفاع هما جزء لا يتجزأ من أهدافها، وسوف نحدد الوسائل والاستراتيجيات الدفاعية التي نحتاج إليها".
ولفتت موغريني "لدينا مصلحة قوية في دفع عملنا المشترك مع منظمة حلف شمال الأطلسي، وأنا ممتنة حقا لينس شتولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، للتعاون الممتاز بيننا طوال السنة الأولى من إدارته للحلف".
وتابعت قائلة "في الوقت نفسه الجيش والتدخل العسكري، لا يمكن أبدًا أن يكونا الحل الوحيد للأزمات، إلا ان الجيش يظل جزءً حاسمًا من الأدوات الشاملة لدينا".
وأضافت موغريني أن "الاتحاد الأوروبي يرغب في تطوير أنواع جديدة من التعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى على غرار الاتحاد الأفريقي الذي يمكن أن تضطلع بمسؤولية أمن القارة الافريقية".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أهمية "اجتماعات فيينا حول سوريا التي في وقت على غاية من الدقة، خاصة بعد الهجمات الإرهابية في باريس وبيروت ومصر وتركيا وفي أماكن أخرى"، لافتة أن "العمليات الإرهابية تهدف للتفريق بيننا، وأن تضعف عزيمتنا في تجاوز خلافاتنا، هم يريدون منا أن نتخلى عن سعينا لإيجاد حل دبلوماسي سياسي للحرب في سوريا".
ومن جهته أكد شتولتنبرج أن الناتو "سيضاعف الجهود والعمل بشكل أوثق، كجزء من جهد دولي أوسع لمكافحة التطرف والإرهاب".
ووصف أمين عام النانو الشراكة بين الحلف والاتحاد الأوروبي بـ"الشراكة الطبيعية" لرفع التحديات الأمنية، موضحًا أن الجيش القوي هو أحد العناصر الأساسية في هذا الاتجاه، ولهذا نرى حلف شمال الاطلسي يتكيف مع هذا المعطى عبر زيادة كبيرة في عدد قواته وتعزيز لقدراته الدفاعية الجماعية".
وأوضح شتولتنبرج أن "الحلف قام بزيادة تواجده جوًا و بحرًا وعلى الأرض، لطمأنه حلفائه"، مشيرًا "نحن بصدد إنشاء 8 مقار صغيرة جديدة في الدول الحليفة الشرقية لتنسيق التدريبات ودعم خطط الدفاع الجماعي، وإذا لزم الأمر، للمساعدة في سرعة نشر تعزيزات الناتو".