الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غلوبال ريسيرش : «اسرائيل» تسعى للسيطرة على ثروات الجولان السوري المحتل

2015-11-21 05:39:27 AM
غلوبال ريسيرش : «اسرائيل» تسعى للسيطرة على ثروات الجولان السوري المحتل
صورة ارشيفية

 الحدث  - القدس

قال موقع “غلوبال ريسيرش” البحثي إن رئيس الحكومة «الاسرائيلية» “بنيامين نتنياهو” طلب من الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” ضم الأراضي السورية “الجولان” بعد اكتشاف مصدر جديد للبترول، حيث يرغب في الاستفادة من النفط هناك، وتقطيع أوصال سوريا، ويضيف الموقع أن “نتنياهو” لفت إلى أنه على واشنطن أن تعترف بضم تل أبيب ،الغير قانوني، للجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب عام 1967.

ويوضح الموقع الكندي أن مصادر «إسرائيلية» أكدت أن نتنياهو يصف سوريا بالدولة غير الفعالة، مما يدفعه إلى ضم الجولان، فمنذ عام 2011، دخلت سوريا في حرب أهلية، وانتشر تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة هناك.

ويقول السكرتير السابق للحكومة الصهيونية، القيادي في حزب “الليكود” الحاكم “تسفي هاوزر”، إن الظروف السياسية الداخلية في الولايات المتحدة تمكن «إسرائيل» من بلورة إجماع بين الديمقراطيين والجمهوريين حول هذه القضية، وفي عدد من التغريدات كتبها على حسابه عبر “تويتر”، الأربعاء الماضي، يقول هاوزر، إنه لا توجد مشكلة في إقناع المرشحين الجمهوريين الالتزام بالاعتراف بالسيادة «الإسرائيلية» على الجولان، مشيرا إلى أن فرص قبول المرشحة الرئاسية الديمقراطية، هيلاري كلينتون بهذا الالتزام كبيرة جدا.

ويبرر “هاوزر”، في كلمته أمام “مؤتمر السلام” «الإسرائيلي» الذي نظّمته صحيفة “هاآرتس” في تل أبيب هذا الأسبوع، المطالبة بضرورة تسليم المجتمع الدولي بالسيادة «الإسرائيلية» على الجولان، معتبرا أن انسحاب تل أبيب “سيفضي إلى توفير الظروف التي يمكن أن تقود إلى نشوب قتال بين إيران من جهة، وجبهة النصرة وداعش للسيطرة على ساحل بحيرة طبريا من جهة أخرى، مشددا في كلمته التي نشرها موقع “هاآرتس”، على أنه في ظل الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا تبين أنه لو اتخذت أية حكومة «إسرائيلية» سابقة قرارا بالانسحاب من الجولان، لكان خطأً استراتيجيا، على حد زعمه.

ويلفت الموقع الكندي إلى أن خبراء دوليين يعتبرون ما تقوم به «إسرائيل» في سوريا ورغبتها بضم الجولان هو تجاهل لالتزامتها الدولية والقانوية أمام العالم، ويشير الموقع إلى أن هذه الخطوة العدوانية الجديدة، تأتي بعدما طالبت الأمم المتحدة مجددا في الخامس من نوفمبر الجاري دولة الاحتلال، بالامتثال للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 الصادر عام 1981 والذي يعتبر فرض الاحتلال قوانينه وولايته القضائية والإدارية على الأرض السورية المحتلة لاغيا وباطلا وليس له أثر قانوني دولي .

من جانبه، قال الباحث السوري “سمير سعيفان” إن «إسرائيل» كيان قائم على الاغتصاب، اغتصبت أراضي فلسطين أولا، ثم استولت على أراض عربية عندما هزمت العرب في الخامس من يونيو 1967، وقد رفضت وما زالت ترفض الانسحاب من هضبة الجولان السورية ومن الضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذا الكيان لا يهتم بحقوق أو قوانين في تعاملاته الخارجية، وأضاف “سعيفان”: أما على صعيد المجتمع الدولي لا يوجد حق وقانون فعلي، فالقانون تكتبه رؤوس الحراب، والقوي يفرض إرادته بقوته قبل أي شيء، وهو من يضع القوانين، أما المجتمع الدولي، أو بالأحرى القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، والتي تتطلع لدور الشرطي العالمي، لم تستطع، أو لم ترغب، في الضغط على «إسرائيل» لتنسحب من الجولان ومن الضفة وغزة، رغم إقرارها بأنه احتلال وفق الشرعة الدولية.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تستكشف فيها الشركة النفط في الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال، فقد سبق لها أن نقبت في وادي ايله عام 2008 ولكن السلطات ومنظمات حماية البيئة أجبرتها على التوقف، ولكن هذه المرة تقف في وجه الشركة عقبات من نوع آخر، فالجولان تجاوره حرب طاحنة بين جماعات مختلفة وغير مستقرة، كما أنه لا توجد دولة في العالم تعترف بسيادة «إسرائيل» على الجولان، بل إن احتلالها تسبب في أزمة دبلوماسية بينها وبين حليفتها أمريكا، ونتيجة لهذا الوضع السياسي لمنطقة الجولان ظهر في تل أبيب تيار يطرح فكرة استغلال الوضع المنفلت في سوريا للتقدم بطلب للأمم المتحدة لضم الجولان رسميا للكيان الصهيوني.