الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صاحبا مطعم بإسطنبول: فليزرنا بوتين لنثبت له أننا لسنا "إرهابيان"

2015-11-26 10:36:53 PM
صاحبا مطعم بإسطنبول: فليزرنا بوتين لنثبت له أننا لسنا
صورة ارشيفية

الحدث- الاناضول

دعا الأخوين التركيين، إسماعيل وعلي كَمْبَر، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة اسطنبول، للتعرف عليهما وتناول وجبة غداء في مطعمهما، بعد قيام وسائل إعلام روسية بتصويرهما على أنهما عناصر من تنظيم "داعش"، بسبب ملابسهما التقليدية.


وأعرب الأخوان "كمبر" عن انزعاجهما البالغ، من قيام وسائل إعلام روسية، باتهام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بدعم تنظيم "داعش"، وقيامها باستخدام صورة قديمة لهما مع نجله بلال، الذي يعد من زبائن المطعم. 

وأوضح الأخوان، في تصريحات للأناضول، أنهما فتحا مطعمهما منذ 12 عاماً، مشيرين أن المشاهير في تركيا يرتادون المطعم لموقعه في منطقة "آكسراي" وسط اسطنبول القديمة.

وأضاف الأخوان "في أحد الأيام زار مطعمنا بلال نجل الرئيس أردوغان، ونحن قمنا بالتقاط صورة تذكارية معه، ومنذ ذلك الوقت، تعرضنا ونجل الرئيس لجملة من عمليات التشويه بسبب هذه الصورة". 

وأشار الأخوان أن الصورة استخدمت لتصويرهما سابقا على أنهما عناصر من القاعدة، قبل ظهور "داعش"، منوهين أن الصورة استخدمت بطريقة مغرضة قبيل الانتخابات الأخيرة الرئاسية والعامة في تركيا وحالياً في حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي قبل يومين، بهدف إظهار "أردوغان" على أنه يدعم تنظيمات إرهابية. 

ونفى الأخوان أن يكون لهما أي ارتباط مع أي منظمة إرهابية، مشيرين أن هناك "حملة تستهدف المسلمين والملتحين منهم خاصة، من أجل تشويه صورة الإنسان المسلم ولباسه التقليدي"، وتسائلا: "هل يعقل أن يحلق بطريك الروم لحيته أيضاً؟". 

ودعا الأخوان رئيس روسيا لزيارة مطعمهما، حيث قالا: "أرجو من رئيسنا أن يدعو بوتين إلى تناول الطعام في مطعمنا، ليأتي ويتعرف علينا، ولنقدم له وجبة من الغداء".

وكانت وسائل إعلام روسية، اتهمت أردوغان مؤخراً بدعم تنظيم "داعش"، مستدلين بصورة نجله بلال مع صاحبي أحد المطاعم وسط إسطنبول، وهما الأخوين إسماعيل وعلي، اللذان يحرصان على ارتداء ملابس تقليدية وإطلاق لحيتيهما.

وجاءت حملة وسائل الإعلام الروسية، على خلفية إسقاط تركيا طائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي قبل يومين.

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، أمس الأول الثلاثاء، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.

بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.

وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذاراً آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.