الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الباكستانية التي تريد داعش مبادلتها بالرهائن الأمريكيين

2014-08-29 10:47:34 AM
 الباكستانية التي تريد داعش مبادلتها بالرهائن الأمريكيين
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات
 
بعد الكشف عن اختطافها لرهينة أمريكية جديدة في سوريا، تظهر داعش يدها من خلال المطالبة بأكثر من 6 ملايين دولار أمريكي، والإفراج عن العالمة الباكستانية التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 86 في سجن تكساس.
وظهرت بعض التفاصيل حول هوية المرأة الأمريكية المختطفة لدى التنظيم المتشدد، حيث تبلغ من العمر 26 عامًا، ووفقًا لتقارير صحفية، اختطفت قبل عام بسبب حملها لجواز سفر أمريكي على ما يبدو، وذلك عندما استولى مسلحون على المستشفى التي كانت تعمل بها في حلب.
 
ويوم الثلاثاء، عرضت الجماعة حرية هذه الرهينة مقابل 6.6 مليون دولار كفدية، والإفراج الفوري عن عافية صديقي، وهي عالمة أعصاب باكستانية لها علاقات مع تنظيم القاعدة، وتقضي حكمًا بالسجن لمدة 86 عامًا، في وحدة الصحة النفسية في سجن اتحادي في فورت وورث، تكساس الأمريكية.
 
ووفقًا لرسالة بالبريد الإلكتروني، نشرتها صحيفة غلوبال بوست، قامت داعش بتقديم نفس العرض في مقابل إطلاق سراح جيمس فولي، وهو الصحفي الأمريكي الذي قطع التنظيم رأسه الأسبوع الماضي. وتقول الرسالة: “لقد أعطيتم الكثير من الفرص للتفاوض من أجل الإفراج عن أبناء شعبكم مقابل دفع مبالغ نقدية، وهو ما قبلت بفعله حكومات أخرى”. وتضيف: “لقد عرضنا أيضًا تبادل الأسرى بمقابل تحرير المسلمين الذين هم حاليًا رهن الاعتقال لديكم، مثل الشقيقة الدكتورة عافية صديقي. ولكن ثبت بسرعة جدًا لنا أن هذا ليس ما أنتم مهتمون به. لا يوجد لديكم دافع للتعامل مع المسلمين إلا بلغة القوة، وهي اللغة التي أعطيتموها عندما حاولتم احتلال أرض العراق!”.
 
ووفقًا لمحرر الشؤون الخارجية في الديلي بيست، كريستوفر ديكي، فإن صديقي، 42 عامًا، معروفة جيدًا للسلطات الأمريكية. درست علم الأحياء في جامعة هيوستن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قبل الحصول على شهادة الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة برانديز في والثام بولاية ماساتشوستس. وخلال دراستها في التسعينيات، كانت تجمع الأموال للضحايا المسلمين في البوسنة، وتوزع نسخًا من القرآن، وتشغل منظمة غير حكومية تعرف باسم البحوث والتعليم الإسلامي من منزل عائلتها.
 
ولفتت صديقي، على ما يبدو، انتباه علي عبد العزيز علي، والمعروف باسم عمار البلوشي، والذي كان حينها يرتفع في صفوف تنظيم القاعدة. فالفتاة لم تكن حاصلة على التعليم الجيد فقط، لبل أيضًا ابنة برلماني باكستاني بارز، وكانت أيضًا على اتصال جيد بالأوساط السياسية والدينية، وهو ما من شأنه أن يكون مفيدًا في نهاية المطاف لأغراض تنظيم القاعدة.
 
المسؤولون في الولايات المتحدة كانوا يخشون أيضًا من أن الخلفية العلمية لصديقي قد تعطي تنظيم القاعدة فرصة صناعة أسلحة بيولوجية أو كيميائية.

وفي عام 2002، عادت صديقي إلى باكستان، وطلقت زوجها، محمد أمجد خان، الذي كان يجري التحقيق معه أيضًا بتهمة الإرهاب. تزوجت في وقت لاحق من البلوشي، وعاشت على ما يبدو بمستوى التوقعات ككبيرة أخصائي الأسلحة الكيميائية في تنظيم القاعدة.
 
في عام 2008، ألقي عليها القبض في أفغانستان، وحاول العملاء الأمريكيون استجوابها بعد العثور معها على تعليمات لصنع القنابل والأسلحة الكيماوية، ومذكرات إحاطة حول هجمات محتملة على معالم أمريكية.
 
تم تسليمها إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات جنائية في نيويورك. وحكمت عليها المحكمة بأنها مذنبة بسبع تهم، من بينها الشروع بالقتل، والاعتداء المسلح باستخدام سلاح ناري، والاعتداء على ضباط أمريكيين في عام 2010.
 
فازت صديقي بعد سجنها بتعاطف كبير معها في باكستان، حيث ينظر إليها على أنها بطلة. وحصلت على تأييد واسع في وسائل الإعلام الاجتماعي، حيث وقع أكثر من مئة ألف شخص على عريضة تعتبر اعتقالها  حكمًا جائرًا.
 
وفي عام 2009، قال طليق صديقي لصحيفة باكستانية، إنه لم يفاجأ بأن زوجته كانت إرهابية. وأضاف: “كنت على بينة من شخصيتها المتطرفة، ووجهات نظرها العنيفة، واشتبهت في تورطها في أنشطة جهادية”. ووفقًا لمقتطفات من رسالة من عائلة صديقي، نشرتها ايه بي سي نيوز، أكدت العائلة أنها تريد حرية ابنتها، ولكن ليس كجزء من عملية تبادل مع إرهابيين. وأكدت الرسالة على أنه ليس هناك أي صلات بينها وبين هذه الجماعات.