الحدث- وكالات
القنابل النووية أسلحة مدمرة تعتمد على عملية الانشطار النووي، أو ما يعرف علميا بمصطلح الاندماج النووي، لتصبح قوة انفجار قنبلة واحدة منها أقوى بكثير من التفجيرات العادية، لذلك تخضع عملية تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية.
وعلى مدار التاريخ، كانت هناك تفجيرات نووية قوية، وصفت بـ«الكوارث»، وقعت وخلّفت وراءها خسائر مادية وبشرية، فأصبحت بعض الدول تعاني منها حتى الآن.
تشيرنوبل
هي أكبر كارثة تسرب نووي عرفها التاريخ، وقعت بسبب خطأ بشري في المحطة النووية بمدينة “تشير نوبل” في أوكرانيا .
في 26 أبريل 1986 كان المهندسون يقومون بأحد الاختبارات لاكتشاف أثر انقطاع الجزء الأكبر من إمدادات الكهرباء على المفاعل، لكنهم ارتكبوا عدة أخطاء أثناء الاختبار، ما أدى لانفجار المفاعل وتسرب كميات هائلة من الاشعاع إلى الهواء، فامتدت سحابة الاشعاع سريعاً لمعظم أنحاء الاتحاد السوفيتي وبعض أجزاء أوروبا.
هيروشيما وناجازاكي
في 6 أغسطس من عام 1945، اتخذت الولايات المتحدة، قرارا بإلقاء القنبلة الذرية الأولى على مدينة “هيروشيما”.
وبعد ثلاثة أيام ألقيت قنبلة ثانية على مدينة “نجازاكي”، وأدت القنبلتان لوفيات فورية قدرت بـ 120 ألف شخص، لكن عدد الضحايا ارتفع كثيراً بنهاية العام بسبب الأضرار الناجمة عن الإشعاع.
فوكوشيما
وقعت في 11 مارس 2011 ، عندما تعرضت اليابان لــ “تسونامي” في أعقاب زلزال بقوة 9 ريختر، وأدى لانصهار ثلاثة من ستة مفاعلات في محطة “فوكوشيما” النووية.
وفي اليوم التالي بدأت كميات كبيرة من المواد المشعة في التسرب منها في أسوأ حادث من نوعه منذ كارثة “تشير نوبل”، وسجل التسرب المرتبة السابعة على المقياس الدولي للحوادث النووية المدرج من صفر إلى 7 درجات وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها حادثة مشابهة تلك المرتبة منذ “تشير نوبل”.
واضطرت السلطات لإخلاء 300 ألف شخص من المنطقة، بعد مصرع أكثر من 15 ألف شخص بسبب الزلزال والتسونامي و1600 شخص آخرين نتيجة عمليات الإخلاء وتداعياتها.
جزيرة الثلاثة أميال
في 28 مارس 1979 بجزيرة “الثلاثة أميال” في مقاطعة “دوفين”بولاية “بنسلفانيا الأمريكية، كانت الكارثة نتيجة انصهار نووي جزئي في أحد المفاعلات النووية الثلاثة الموجودة بالجزيرة.
وجاء الانصهار بعد تعطل أحد صمامات نظام التبريد مما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من سائل التبريد النووي، وتعتبر الحادثة الأسوأ في تاريخ القطاع النووي التجاري بالولايات المتحدة، وسجلت المرتبة الخامسة على المقياس الدولي للكوارث النووية، وبلغت تكاليف احتوائها نحو مليار دولار.
اختبار بانبري
في 18 ديسمبر 1970، أجرت الولايات المتحدة تجربة نووية تحت الأرض في موقع الاختبارات النووية بولاية “نيفادا”، وعلى الرغم من دفن الجهاز على عمق 270 متراً تحت سطح الأرض، فقد أدى انفجاره لتكون سحابة إشعاعية كبيرة ارتفاعها 3 كيلومترات في الهواء.
وتعرض 86 عاملاً بالموقع للإشعاع، وبحسب إحصائيات المعهد القومي الأمريكي للأورام أدى الانفجار لانبعاث 80 ألف وحدة من العنصر المشع “اليود 131”.