الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عسكريون إسرائيليون: «داعش» هدية الرب لتل أبيب

2016-03-05 07:02:45 PM
عسكريون إسرائيليون: «داعش» هدية الرب لتل أبيب
داعش هدية الرب لإسرائيل

الحدث - رام الله

 

أجرت صحيفة "معاريف" العبرية لقاءات مع عدد من الضباط البارزين بالجيش الإسرائيلي، والتى أشارت إلى قيامهم بتدريب الأكراد في الماضي لمحاربة النظام العراقي، موجهة إليهم أسئلة حول أفضل الطرق للقضاء على تنظيم داعش.

 

 وقال العقيد المتقاعد إسحاق عفادي "سر قوة التنظيم تكمن في قدرته التي لا تنضب على التجنيد في وقت تزداد فيه هيبته حول العالم، صحيح أن عدد نشطائه ليس كبيرًا مقياسًا بعدد المسلمين في العالم الذين يشكلون ثلث مواطنيه، إلا أن داعش يحظى بدعم وتأييد غير معلن من قبل الكثير من المسلمين الذي يرغبون في صعود الإسلام من جديد".

 

ونقلت الصحيفة عن العميد الإسرائيلي المتقاعد يهودا بار - شارك في حربي 67 و73 - قوله: "بعد انتصار الأمريكييين وحلفائهم على الجيش العراقي، خرج العفريت من القمقم؛ ومثلما خرجت منظمة حزب الله  بعد حرب لبنان الأولى، كذلك خرجت داعش من حرب الخليج، لم يفكر أحد من صناع القرار في اليوم الذي يأتي بعد الحرب".

 

 وعن كيفية القضاء على داعش، قال: "لا يمكن تصفية التنظيم بقصفه من الجو، القصف يزيد من خطورة الوضع، الروس يقومون بضرب المدنيين والمدارس والمستشفيات، ويثيرون غضب هؤلاء المواطنين"، مضيفًا في تصريحاته لمعاريف "داعش  تنظيم ثري، ولوقف تقدمه لابد من إيقاف ضخ الأموال إليه، وذلك بتفجير كل آبار النفط واستهداف القوافل، وفي المقابل يجب أن نقر أن الحديث يدور عن تهديد وجودي للغرب ولابد من ضم تركيا لمحاربي هذا التنظيم، وبدون هذا الأمر لن يكون هناك فائدة".  

 

وعن استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة داعش إذا وصل لحدود تل أبيب، أضاف بار "ليس لدينا مشكلة في مواجهة داعش مثلما ليس لدينا مشكلة في التعامل مع حزب الله، بشرط ألا نرتكب أخطاء مثلما حدث في حرب لبنان الثانية، وقتها سنتلقى ضربات من داعش"؛ موضحا "على رأس هذه الأخطاء أن قياداتنا كان يديرون المعارك وهم في خلفية الصفوف لا في المقدمة، لقد كان سلاحنا الجوي ممتاز في عمله، لكن بدون قوات برية لا يمكن القضاء على قوات تعتمد على حرب العصابات والإرهاب مثل داعش،  لا يمكن الاكتفاء بالحرب الجوية".  

 

بدوره قال العميد المتقاعد تسوري ساجيا شينكين "لدي نصيحة عملية؛ الجيش الإسرائيلي يخطط هذه الأيام لإلغاء لواءات المدرعات، والسؤال ماذا سيفعل بالدبابات، وأنا أنصح بإعطائهن للأكراد؛ إنهم الوحيدون اليوم الراغبون والمؤهلون لمحاربة داعش بريا، الأمريكيون غير قادرين على مد الأكراد بالوسائل القتالية بشكل كثيف، كذلك تعمل واشنطن حسابا لتركيا التي تريد إضعاف الأكراد، فإذا ما حلت هذه المسألة يمكن القضاء على داعش".  

 

من جانبه قال ناتان رهف -رائد متقاعد- "لابد من شن هجمات برية على مراكز داعش وتصفيتها ماديًّا، كما فعلت إسرائيل مع معاقل الفدائيين في قطاع غزة، وقائدهم  العقيد مصطفى حافظ، الضابط المصري البارز الذي ساعد الفلسطينيين للقيام بعمليات ضد إسرائيل، تنظيم داعش هو سرطان ينتشر كالورم الخبيث في كل أنحاء العالم، ربما لا يشكل خطرًا اليوم على الغرب، لكن إذا سمح الأخير له بالاستمرار في طريقه، فإنه سيثير حماس الشباب المسلمين من كل أنحاء العالم ويجعلهم يقتدون به، وهنا سيكون خطرًا على الثقافة الغربية نفسها". 

 

المقدم الإسرائيلي المتقاعد دان زين قال للصحيفة العبرية "لقد قسم داعش سوريا، الدولة الكبيرة، والتي كانت أحد أقوى أعدائنا وأكثرهم خطورة علينا، لقد قسم التنظيم أيضًا العراق والتي كانت عدوة شرسة لتل أبيب. وفي الشرق الأوسط الجديد، مصر والسعودية حليفتان فعليتان لنا، وكذلك تركيا عادت إلى تحالفها معنا، وهناك إمكانية في دولة للأكراد من حدود تركيا حتى البحر المتوسط في اللاذقية، وفي ظل هذه الظروف، محظور علينا السماح بإقامة دولة فلسطينية، أو جعل الخط الأخضر حدًّا نهائيًّا لدولة إسرائيل، بعد 50 عامًا سيعيش هنا 20 مليون يهودي، ومن كل الجوانب أعتبر داعش ظاهرة إيجابية بالنسبة لإسرائيل، وأعتقد أن الإله مدبر هذا الأمر كهدية لنا".

 

 

المصدر:وكالات