السجن لمدة عامين للمتطرف اليميني الذي دعا لإحراق المساجد في "إسرائيل"

الحدث- رام الله

أصدرت محكمة الصلح في مدينة رحوفوت جنوب إسرائيل اليوم الخميس حكما بالسجن الفعلي لمدة سنتين والسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر على موشيه أورباخ، الناشط اليميني ابن الـ 24 عاما من مدينة بني براك وسط إسرائيل والذي قام بكتابة ووضع كتيب "مملكة الشر". وأدين أورباخ قبل شهر تقريبًا بالتمرد والتحريض على العنف وحيازة مواد نشر عنصرية.

وعثرت الشرطة على الوثيقة خلال التحقيقات حول إضرام النيران في كنيسة "الخبز والسمك" على شاطئ بحيرة طبريا في شهر يوليو الماضي، ودعا أورباخ من خلالها إلى تنفيذ أعمال عنف وإرهاب ضد أبناء الديانات الأخرى. وتم صياغة الوثيقة بهدف نشرها لـ "جمهور هدف" يهودي وإرشاد الجمهور اليهودي لتنفيذ عمليات ضد أبناء الديانات الأخرى في إسرائيل.

وكتب القاضي في قرار الحكم أن "المزايا المتطرفة للوثيقة والتي تدعو كلها إلى التحريض للعنف في بيئة مؤلف الوثيقة، هي ذات قدرات هدامة وتدميرية فيما إذا وصلت إلى مسامع وقلوب من يبحثون عن العنف". وأضاف القاضي: "على ضوء الحيثيات أنا وصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب إصدار حكم على المتهم من شأنه أن يجسد خطورة أفعاله، وردعه وردع الكثيرين من القيام بعمل مشابه، والتوضيح له أن المحكمة لن تتهاون مع هذه الأعمال التي من شأنها أن تضر وتهز النسيج الناعم للمجتمع في دولة إسرائيل".

وأشار أورباخ من خلال الوثيقة لاستيائه من السلطات في إسرائيل التي "تضايق" بحسب رأيه نشطاء اليمين الذين يقومون بتنفيذ عمليات "تاغ محير" (تدفيع الثمن) وأنها تعمل بنشاط من أجل اعتقالهم ومحاكمة كل واحد منهم. واتهم أورباخ أيضا بتفصيل طرق إلحاق الأضرار بـالأشجار التي زرعها الجمهور العربي في إسرائيل، الجدران وأعمدة الكهرباء وتلويث آبار المياه.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار أورباخ إلى طرق إضرام النيران بالسيارات واستخدام الزجاجات الحارقة. ومن خلال الوثيقة حاول أورباخ إرشاد نشطاء اليمين وبشكل مفصل حول كيفية حرق المساجد والكنائس والأديرة.

وتظهر الوثيقة أنه من المفضل تأسيس خلية صغيرة في كل بلدة، مدينة، تلة أو حتى مدرسة دينية وليس بنى تحتية واسعة، حيث سيكون من الصعب الكشف عنها. وبحسب المبادئ التي وضعها أورباخ من المفضل أن تكون الخلية مكونه من 3 حتى 5 أعضاء، يقررون كيفية القيام "بأعمال صغيرة". وأضاف في الوثيقة أن الأساس هو "إرادة تقديس الله ومعرفة كيفية السكوت في التحقيقات".

المصدر: موقع والاه الإسرائيلي