وأشارت سلطة جودة البيئة في بيان صحفي، إلى أن فلسطين تزخر بتنوع حيوي وطبيعي قلّ نظيرة في بقاع العالم، لارتباط معظم هذه العناصر طبيعيا بفلسطين، حيث تعتبر نبتة "سوسن فقوعة" أحد أنواع السوسن الملكي، الذي يمتاز بأنه متوطن فقط في فلسطين وأكثرها في منطقة فقوعة وجلبون شرق جنين، ولا يوجد في أي مكان آخر بالعالم .
وأضافت أن نبته سوسن فقوعة بلونها البنفسجي الداكن يبهر العيون لجماله وسحره، وهي مقدسة لدى الكثير من الديانات ومعظم شعوب العالم، لاعتقادهم بأنها تسبح لله، فتزرع فوق المقابر للاعتقاد بأنه تخفف عن الموتى ، وتنتشر في مناطق التمدد العمراني في الوعر وليس في السهل، وتشكل أزهارها موئلاً لمبيت أنواع محددة من النحل البري، وهي مهددة بالانقراض حيث تتناقص أعدادها بسبب التمدد العمراني والجمع الجائر لها، وتتكاثر بشكل فردي أو مجموعات صغيرة مكونة من أفراد عدة، ولا تنمو بذورها كبقية النباتات العادية .
وأكدت سلطة جودة البيئة أن قرار اعتماد سوسن فقوعه النبتة الوطنية لفلسطين، يظهر الوجه الحضاري والمتميز للمجتمع الفلسطيني في حماية البيئة والطبيعة، وينمي الوعي الوطني بأهمية حماية البيئة وقيم وعناصر التراث الطبيعي، وله الأثر الكبير في تسليط الضوء على أهمية البيئة الفلسطينية والمخاطر التي تتعرض لها وأهمية حماية عناصر التراث الطبيعي، كاعتماد عصفور الشمس الفلسطيني طائرا وطنيا لفلسطين، واعتماد شجرة الزيتون شجرة محمية وطنيا، ويوم الخامس من آذار يوما وطنيا للبيئة الفلسطينية.