الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اشتية: توفير منتج وطني متميز يعزز ثقافة المقاطعة الإسرائيلية

2014-09-16 04:03:28 PM
 اشتية: توفير منتج وطني متميز يعزز ثقافة المقاطعة الإسرائيلية
صورة ارشيفية
الحدث- الخليل
 
قال رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار" د. محمد اشتية إن النمو الاقتصادي يتطلب أفقا سياسيا واضحا، وبيئة اسثمارية مؤاتية وتوفر بنى تحتية وتمويل ميسر.
وأوضح اشتية خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الأول في الخليل بعنوان (واقع الاقتصاد المحلي في محافظة الخليل، بين فرص الاستثمار وتحديات المستقبل)، أنه رغم سعي السلطة الوطنية لخلق بيئة استثمارية بتعزيز الأمن والقضاء إلا أن الافق السياسي الضبابي يجعل الأمور أكثر صعوبة، وكذلك ارتباط تطور البنى التحتية بتذبذب أموال المانحين، داعيا سلطة النقد لحث البنوك على الإقراض بغرض الاستثمار.
وأضاف، أن الحالة الفلسطينية تحتم تشجيع الصناعة الوطنية وتعزيز مصداقيتها لدى المواطن، ليتمكن من مقاطعة المنتج الإسرائيلي كون البديل متوفر، ما يعزز ثقافة مقاطعة المنتج الإسرائيلي.
وأشار اشتية إلى أن الاقتصاد الفلسطيني تم "تكييفه" ليخدم الاقتصاد الإسرائيلي، لذلك استبدلت زراعة الحمضيات بزراعة التوت الأرضي كونه يحتاج كميات أقل من المياه، مبينا أن إسرائيل تطبق الاتفاقيات الاقتصادية بشكل انتقائي كاتفاق باريس الذي قتلته بالحصار والاجراءات الأمنية.
وتطرق إلى المعيقات التي يضعها الاحتلال بوجه الاقتصاد الفلسطيني، فعدم السيطرة الفلسطينية على المعابر يسبب تسرب كميات كبيرة من البضائع الإسرائيلية خصوصا من المستوطنات، ما يكبد الاقتصاد مخاسر بالجمارك والضرائب.
وقال إن غياب العملة الوطنية يتسبب بمخاسر للاقتصاد الفلسطيني، ذاكرا المبالغ الكبيرة من العملات الثلاث المتداولة في البلاد وهي ثلث النقد الأردني، و4.1 مليار شيقل ومبالغ غير محددة من الدولار.
وأضاف أن محافظة الخليل وحدها تستورد بما قيمته 700 مليون دولار وتصدر بما قيمته 220 مليون دولار، مشيرا إلى فرص الاستثمار الكبيرة في الخليل ومحذرا من أن معظم مصانع وشركات الخليل مملوكة للعائلات ما يضعها في حالة اللاديمومة كون التجارب أثبتت أن الشركات العائلية لا تعمر لأكثر من 3 أجيال.
ودعا اشتية لضرورة ربط التعليم في الجامعات والمدارس المهنية بالصناعة لضمان تطوير هذا القطاع الهام لدولة نامية كفلسطين، وكذلك تخصيص بعض المناطق في صناعات محددة.
وقال إن ارتفاع تكلفة المنتوج الوطني تعود لعدة عوامل منها ارتفاع تكلفة الكهرباء، مقترحا تحويل الاعتماد إلى الطاقة الشمسية بشراكة بين القطاعين العام والخاص استغلالا لكون فلسطين تتمتع بــ300 يوم مشمس في السنة.
واستعرض اشتية حقائق من وثيقة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة التي وضعها "بكدار" مؤخرا، داعيا إلى اقتصاد متكامل يساهم بإعادة إعمار غزة، وخلق فرص عمل للشباب.