الثلاثاء  21 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مؤتمر عين السخنة:التأكيد على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها السياسية

2016-10-17 08:44:30 PM
مؤتمر عين السخنة:التأكيد على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها السياسية
مؤتمر مصر والقضية الفلسطينية

 

الحدث - وكالات

 

انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني من مؤتمرمصر والقضية الفلسطينية الذي يقيمه المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط  في مدينة العين السخنة في جمهورية مصر العربية . وشملت الجلسة الاولى لليوم الثاني ورقة عمل بعنوان الارهاب وتاثيره على القضية الفلسطينية للاستاذ على بكر الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام ركز فيها على اهتمام الدول العربية على شئونها الداخلية وبعدها عن القضية الفلسطينية، الى جانب تراجع شعبية المقاومة الفلسطينية نظرا لدخول بعض التنظيمات الارهابية الى صفوف المقاومة.

 

 واكد بكر على ان تصاعد الارهاب ادى الى تراجع واضح في الاهتمام في القضية الفلسطينية في المحافل الدولية الامر الذي ادى الى الاهتمام الاكبر في قضايا مكافحة الارهاب ليس لدى العرب فقط بل لدى المنظمات والمحافل الدولية. واكد المشاركون في الندوة ان بيئة المجتمعات العربية والمجتمع الفلسطيني احدها مهيئة لتنامى الارهاب وخاصة في ظل حالة اللا وعي والفوضى الخلاقة والاضطرابات التي تعيشها.

 

 وكانت الجلسة الثانية التي عقدت بالامس قد ركزت مسيرة الحركة الوطنية التي تمر بظروف صعبة في ظل غياب الرؤية السياسية والبرنامج الذي يشكل انطلاقة مهمة لتحديد الأولويات والاهداف، الذي يأمل تحقيقها في ظل تحديات صعبة وخطيرة.

 

  وأكد د. طارق فهمي، أن ما يوحد الفلسطينيين، أكثر بكثير مما يفرقهم، مضيفا انه بات من المهم إعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل وعاء جامعا لكل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم ومنطلقاتهم الفكرية والحزبية، وان يعمل بشكل سريع على صيانة مؤسساتها وهيائتها بما يتلاءم مع المستجدات والتحديات الخطيرة الراهنة.  

 

وقال فهمي:" فتح غيرت مسارها السياسي بعد المشاركة في مؤتمر مدريد، وانتهت إلى التعامل مع إسرائيل كواقع.

 

  واعتبر،" ان مشكلة فتح تكمن في أنها اصبحت حركة وسلطة واطار في نفس الوقت، ورغم تلك التداخلات فهي ما تزال ترفع راية الوطنية الفلسطينية وتثبّت الكيان الوطني، باعتبارها العمود الفقري للمشروع الوطني".

 

ودعا فهمي الى ضرورة استنهاض دور فتح كحركة تحرر وطني، وتعزيز الوحدة الوطنية بما يضمن المحافظة على الثوابت الوطنية.

 

من جهته اكد د. صفي الدين خربوش، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القضية الفلسطينية وصلت إلى نقطة التأزم، واعتبر أن السبب هو" الخلط الكبير في أدوار الحركة والسلطة والمنظمة".   ودعا خربوش إلى إعادة ترتيب أولويات حركة فتح، مؤكدا أنه ينبغي أن يكون الإصلاح داخليا وليس بتدخل من أحد، في الإقليم أو العالم.

 

  وقال:" يتوجب على فتح أن تتكيف مع الخلافات التنظيمية ولا تتخلص من أبنائها ضمن محاولات التنفذ، وعليها أن تستعيد ريادتها كقائدة للمشروع الوطني التحرير."

 

وخرج المشاركون بتوصيات كان أهمها:

 

1-   تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية

2-   إتمام المصالحة الداخلية حسب ما تم التوافق عليه

3-   استكمال المشروع الوطني التحرري للتخلص من الاحتلال

4-   العمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف

5-   توفير الدعم العربي والاقليمي والدولي للقضية الفلسطينية

6-   إعادة القضية الفلسطينية الى الأولوية من بين قضايا الاقليم

7-   دعم القيادة السياسة للشعب الفلسطيني في خطواتها الدبلوماسية والدولية

8-   إيجاد حل لأزمات قطاع غزة وأهمها معبر رفح البري بضمان الأمن القومي لمصر

9-   التمسك بالشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني

10-  استمرار التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين الشعبين المصري والفلسطيني

 

وفي نهاية المؤتمر الذي دام يومين كاملين وشارك فيه 80 باحث واعلامي وسياسي ومثقف من قطاع غزة واعتذارت 25 شخصية بسبب موقف قيادة السلطة من المؤتمر والتي اصدر بعض قياداتها قراراً بمقاطعته لشبهة علاقة النائب محمد دحلان بتنظيمه ، الأمر الذي ثبت قطعياً بأن النائب دحلان لم يشارك بجلسات المؤتمر ولم يكن متواجداً في مصر كلها اثناء انعقاده .