الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الاقتصادي | الجورجيون والأوكرانيون: سياح ومن ثم لاجئين ومن ثم عمال في إسرائيل

2016-11-12 08:24:21 AM
الحدث الاقتصادي | الجورجيون والأوكرانيون: سياح ومن ثم لاجئين ومن ثم عمال في إسرائيل
لاجئات أوكرانيات في مكتب الهجرة الإسرائيلي (صورة: جيروسالم بوست)

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

 

يشكل نقص اليد العاملة في دولة الاحتلال الإسرائيلي معضلة لها في الآونة الآخيرة، ما أدى إلى تغاضيها عن دخول عدد من السياح الإسرائيليين الأوكرانيين ومن جمهورية القوقاز "جورجيا" كسياح ومن ثم كطالبي لجوء ومن ثم كعمال في إسرائيل.

 

وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم إنه قد قدم في العامين الماضيين  آلاف الأشخاض من أوكرانيا وجمهورية القوقاز "جورجيا" إلى إسرائيل كسياح ومن ثم تحولوا إلى طالبي لجوء مسترشدين، كما يقول مراقبون بتوجيهات من داخل النظام لكيفية دخول اسرائيل ومن ثم الاستفادة من قوانين اللجوء التي تمكنهم من العمل بشكل قانوني. 

 

وتوضح الصحيفة إن أولئك الجورجيين والأوكرانيين عادة ما يعملون في الوظائف منخفضة المهار كالبناء والتنظيف وفي المطاعم.


 

وقال متحدث باسم هيئة السكان والهجرة والحدود إن الهيئة تدرك حجم الزيادة في دخول الجورجيين والأوكرانيين إلى إسرائيل ولكن حتى الآن لم نتصرف بشأن ذلك لكننا نعتزم تشديد الرقابة على الأمر. 

 

وكما ورد في قصة كتبها موقع TheMarker الاقتصادي في وقت سابق من هذا الأسبوع، فقد قفز عدد السياح من جورجيا إلى 117،000 محققا حتى الآن ارتفاعا من 91,000 زائرا من تلك الدولة الفقيرة التي تشترك في الحدود مع روسيا وتركيا وأرمينيا، ويبلغ عدد سكانها 10 مليون في عام 2011.

 

ومؤخرا، في عام 2013، سعى أربعة فقط الجورجيين إلى اللجوء إلى إسرائيل. ولكن العدد ارتفع إلى أكثر من 700 في العام الماضي، في حين أن هذا العام وصل الرقم إلى حوالي 5,500 (حتى 31 أكتوبر). 

 

أما عدد السياح الأوكرانيين فهو أقل من ذلك بكثير، ويبلغ مجموعهم فقط 10,385 حتى الآن هذا العام. ولكن السلطات الإسرائيلية قالت إن ثلثهم قد سعى إلى اللجوء إلى إسرائيل. 

 

السلطات الإسرائيلية تقول إن الكثير وببساطة يفضل البقاء في إسرائيل بشكل غير قانوني.

 

إسرائيل هي وجهة سهلة بالنسبة لهم للوصول لمتطلبات الحصول على التأشيرة من دول مثل جورجيا وأوكرانيا التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي وانتهت في عام 2008. وبمجرد وصولهم إلى إسرائيل كسياح، يذهبون إلى سلطة السكان لطلب اللجوء.
بعد أن رفعت، يحصل تجري عملية فحص طلباتهم. ولكن منذ ذلك يمكن أن يستغرق سنوات، يتم تطبيقها بشكل مبرر للحصول على إذن للعمل في هذه الأثناء. وبعد ذلك لا يحق لهم فقط للعمل من الناحية القانونية ولكن لتتمتع بنفس التقاعد وغيرها من الحقوق مواطنين إسرائيليين الحصول عليها.

 

ويكمن جذر المشكلة بحسب ما تورده صحيفة هآرتس بأن النقص في اليد العاملة في دولة الاحتلال هو سبب التغاضي عن لجوء الجورجيين والأوكرانيين، فمعدل البطالة في إسرائيل في أدنى معدلاته منذ عقود.