عنبتاوي: نطالب بدور حكومي أكبر يحمي الصناعة الوطنية

الحدث- رام الله

قال المدير العام للشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو"، اليوم الإثنين، إن الشركة تعاني كل يوم من ظلم الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح عنبتاوي خلال كلمة ألقاها في مستهل إطلاق معرض "Buildex"، في مدينة رام الله، أن شركة "نابكو" التي تشغل اليوم 270 موظفاً فلسطينياً، وتبيع منتجاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن، تعاني ومنذ 16 عاما من إيقاف ومنع جائر وظالم من قبل الاحتلال لخط حيوي هو خط الأكسدة، بدعاوى أمنية واهية هدفها تدمير الاقتصاد الفلسطيني والصناعة الفلسطينية، حتى تبقى يد الإسرائيلي هي العليا في هذا المجال (صناعة الألمنيوم).

لذلك طالب عنبتاوي، وزارة الاقتصاد الوطني والحكومة الفلسطينية ببذل الجهود لمساعدة الشركة في رفع الظلم، حيث أن تشغيل هذا الخط سيزيد من المساهمة في تشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية لدى "نابكو" بمقدار 100 موظف جديد، كما أنه سيضاعف من حصتها السوقية في كل الأمكنة التي تصل وستصل بضائعها لها، وتساعدها في تجاوز الخسائر المتراكمة نتيجة توقف هذا الخط، والتي تقدر بملايين الدولارات.

وفي ذات السياق، أضاف عنبتاوي، أن الاحتلال يحرم الشركة من زيادة القدرة الكهربائية منذ التأسيس وحتى اليوم، عدا عن المعاناة الطائلة في الاستيراد للماكنات وقطع الغيار اللازمة.

نابكو لا تشارك إلا بكل جديد

وبالحديث عن معرض "بيلدكس"، أفاد مدير عام شركة "نابكو"، أن هذا المعرض يعطي الفرصة لإظهار قدرة الشركات المحلية في قطاع الصناعات الإنشائية على تقديم المنتج الأفضل والأجود للمواطن الفلسطيني، بالرغم من التحديات والصعوبات المفروضة عليه.

وأكد عنبتاوي في تصريح خاص لـ"الحدث"، على هامش المعرض، أن نابكو لا تشارك في المعارض إلا إذا كان لديها جديد ومميز، وفي هذا المعرض تم إطلاق أنظمة الألمنيوم والخشب بالإضافة إلى نظام يطلق عليه "sky view".

وأضاف، أن ما سيعرض اليوم في معرض "بيلدكس" تم تصميمه وتطويره وإنتاجه بسواعد وعقول فلسطينية قادرة على مواكبة العصر والخروج بمنتج يستحق أن يكتب عليه صنع في فلسطين.

لذلك عبر عنبتاوي عن فخره بالصناعة الفلسطينية، وبالأخص في قطاع الإنشاءات والبنية التحتية، واعتبرها خير مثال على إصرار العقل الفلسطيني على التحدي والابتكار، حيث أنها تشكل الأساس القوي والمتين لخلق اقتصاد وطني مستقل في حال تم الاهتمام بها ورعايتها بالشكل المطلوب.

ما هو المطلوب؟

عنبتاوي في كلمته طالب بدور حكومي أكبر يحمي الصناعة الوطنية المؤهلة والمطابقة للمواصفات الفلسطينية الملتزمة بكل نصوص القانون.

وأكد أن مؤسسة المواصفات الفلسطينية بحاجة إلى تعزيز أكبر لمنع المنتجات الغير مطابقة من الدخول لأسواقنا المحلية، ليس فقط من أجل المساعدة على إبقاء القدرة التنافسية فقط، بل لأن هذا القطاع مهم وحساس كما القطاعات الأخرى، وتؤثر مباشرة على سلامة وصحة ومصلحة المواطن الفلسطيني.

ودعا وزارة الاقتصاد الوطني للعمل على رفع شأن علامة الجودة الفلسطينية إقليمياً وعالمياً وذلك من أجل تسهيل دخول بضائعهم إلى الأسواق العالمية.