الحدث- رام الله
منذ إعلان جهاز المخابرات العامة الفلسطينية فك لغز مقتل المهندسة نيفين العواودة مساء يوم 4 سبتمبر الجاري، وكشف المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري لتفاصيل حادثة القتل في اليوم التالي 5 سبتمبر، والعديد من علامات الاستفهام تشوب هذه القضية.
السيد محمد حسونة والد المتهم بقتل المهندسة نيفين العواودة الشاب (أ م ح) يسابق الزمن في سبيل اثبات براءة ابنه من دم نفين، وهو ما دفعه لتكرار طلبه بزيارة ابنه بشكل منفرد، حتى يتبين منه صحة ما نسب إليه من اتهامات، بعيداً عن أي ضغوطات.
وخلال بحث قامت به "الحدث"، تبين أن كلاً من محامي المتهم ووالده وعمه وشقيقه وأحد رجالات الإصلاح العشائري وحتى جمعيات حقوق الإنسان لم يتمكنوا بعد من زيارة المتهم بشكل منفرد.
حسونة قال لـ"الحدث"، إنه زار نجله يوم الخميس الماضي زيارة سريعة وكانت بوجود عناصر من جهاز المخابرات، ولم يستطع الحديث معه مطولاً وفقط سلّم عليه واطمأن عليه.
وأكد حسونة، أن كل الزيارات التي تمت لنجله في سجن المخابرات العامة في مدينة اريحا كانت بحضور عناصر من المخابرات.
لذلك طالب حسونة بضرورة زيارة نجله من قبله أو من قبل المحامي الخاص به واستدعائه بشكل منفرد حتى يتأكد من ضلوعه بجريمة القتل أو براءته، فهو على حد زعمه يتعرض لضغوط فيما يقوله، وغير مقتنع أن نجله من قام بجريمة القتل.
وأضاف حسونة، بأنه يسابق الزمن من أجل إثبات براءة نجله، لأنه في حال لم تمكن من ذلك خلال مدة شهر عليه دفع دية عشائرية لعائلة العواودة مقدارها نصف مليون دينار أردني.
وفي الوقت الذي تنقل فيه "الحدث" مطالبة الوالد بضرورة زيارة نجله بشكل منفرد، تواصلنا مع جهاز المخابرات العامة من أجل أخذ رد على ذلك، إلا أننا لم نحصل على رد رسمي حتى الساعة (17:00)، وفي حال ورد إلينا سوف ننشره في مادة صحفية منفصلة.
وفي تعقيب لاحق (22:00)، أكد محامي المتهم الاستاذ وسام حماد لـ"الحدث"، أنه لم يتمكن هو الاخر من زيارة موكله بشكل منفرد حتى اللحظة، على الرغم من مطالبته بذلك من خلال كافة الأطراف.
وأفاد حماد، أنه في حال نقل المتهم من سجن المخابرات الفلسطينية في أريحا إلى السجن المركزي في أريحا وتحت إدارة السجن، فإن ذلك سوف يسهل من مهتمة عمله، ولقاءه بالمتهم بشكل منفرد.
خاص "الحدث"| عن مقتل نفين العواودة.. رواية الأجهزة الأمنية لم تقنع أحداً والأدلة ماذا تقول؟ (صور)