الحدث- محاسن أُصرف
رغم الترتيبات الحثيثة لعقد المؤتمر الصحفي لـ رئيس الوزراء الفلسطيني "رامي الحمد لله" في أجواء منظمة إلا أن الحشود الشعبية التي جاءت مبتهجة بلئم الوطن الفلسطيني، لم تجعل الأمر سهلًا فمع وصول وفد حكومة الوفاق الوطني إلى غزة ظهر اليوم التف المواطنون حوله، وعلى مد 10 دقائق فقط استطاع "الحمد لله" أن يُلقي خطابه الذي جاء موازيًا لتطلعات الجماهير الفلسطينية.
فأكد على وحدة الوطن الفلسطيني وأهميتها في تحقيق إنجازات تُعزز صمود المواطن، شدد على أهمية الخطوة التي اتخذتها "حماس" بالاستجابة لمبادرة الرئيس عباس وحل اللجنة الإدارية، وقال: " لقد مثلت خطوة هامة بني عليها الكثير من العمل، لافتًا إلى أن حكومة الوفاق تتطلع للعمل بإيجابية مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات لنجدة أهلنا في غزة ومعالجة أثار الانقسام".
وفي سياقٍ متصل أعلن "الحمد لله" تسلم حكومة الوفاق الوطني مسئولياتها في إدارة شئون القطاع عبر عدد من اللجان في كافة الملفات الفلسطينية الأمن والمعابر والحدود والموظفين، وقال: " سيتم معالجة قضية الموظفين ضمن اتفاق القاهرة".
ولم ينف "الحمد لله" وجود صعوبات وعقبات في طريق استعادة لحمة الوطن والتئامه جغرافيًا وسياسيًا مؤكدًا أنهم وضوعوا سلسلة من الخطوات والبرامج من شأنها التخفيف من المعاناة وكذلك تحميل المسئولية للمجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته والمساهمة في إعمار القطاع، وقال: " ستبقى غزة دائمًا حامية الهوية الفلسطينية، ولن تقوم دولة فلسطينية دون غزة وعاصمتها القدس".
وغير بعيدٍ عنه كان العديد من الشخصيات الرسمية من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس وعلى رأسها صلاح البردويل الذي أكد لـ "الحدث" أن المصالحة هي إحدى استراتيجيات "حماس" للوصول إلى وحدة وطنية شاملة من شأنها أن تُحقق حل أزمات السكان في القطاع والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وذلك على أساس الشراكة في القرار وحمل المسئولية الكاملة في كل الملفات الفلسطينية، فيما أكد "مأمون أبو شهلا" أن وفد الحكومة سيبدأ بمناقشة ملف الموظفين والوزارات والملف الأمني، إضافة لملف المعابر.