الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشعبية ل"الحدث"| : أوسلو إنتهت وسلاح المقاومة خط أحمر

2017-10-11 04:06:34 PM
 الشعبية ل

 

عامر بعلوشة

 

في حوار خاص أجرته الحدث مع حسين منصور عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حول موقف الجبهة الشعبية تجاه المصالحة بشكل خاص، والمشهد السياسي الفلسطيني بشكل عام، أوضح منصور بأن الجبهة الشعبية لسنوات وهي تضغط وتسعى للوصول لهذه اللحظة التاريخية لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني، وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني فوق أي اعتبارات أخرى، وتابع:

 

كان يجب رفع الإجراءات بمجرد حلّ اللجنة

وأوضح منصور بأنه كان هناك تحرّك حثيث مع حركة حماس في الفترة الماضية لحلّ اللجنة الإدارية، كيّ يتم سحب الذرائع ورفع الإجراءات عن قطاع غزة، وبالفعل تم ذلك وتم قدوم الحكومة لتقوم بعملها وواجباتها تجاه غزة.

 

وأضاف عضو اللجنة المركزية بأنه كان يجب من البداية ألا يكون هناك إجراءات من شأنها أن تزيد العبئ على شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً في الملفات التي تستطيع السلطة الوطنية التأثير بها مثل ملف الكهرباء ورواتب الموظفين.

 

وأشار منصور بأن الشعبية طالبت الرئيس أبو مازن بأن يتم رفع جميع الإجراءات ضد قطاع غزة، بعد أن قامت حماس بحلّ اللجنة، ولكن ذلك لم يحدث، وهو ما تعتبره الجبهة تناقضاً مع الإتفاق.

 

وتابع منصور بأن الأمل الآن في الحوارات الجارية في القاهرة، ليتمّ فيه مناقشة جميع هذه الملفات ومن ضمنها موضوع الإجراءات، كي يتم إخراج شعبنا الفلسطيني من مربع المعاناة، وإنهاء كافة أشكال الإنقسام وما ترتب عليه من مشاكل في كافة المناحي الحياتية.

 

كما وجّه حسين منصور رسالة شكر للدولة المصرية التي تسير بخطاً وازنة وضاغطة في إتجاه إنهاء هذا الملف بالتحديد، مشيداً بالدور المصري الكبير برعاية كل خطوة في ملف المصالحة.

 

سلاح المقاومة خط أحمر

وفي الإجابة حول موقف الجبهة من موضوع سلاح المقاومة، وموقف الرئيس الفلسطيني برفض وجود نموذج مشابه لحزب الله في غزة،  قال منصور: "أولاً نحن نعيش مرحلة تحرر وطني، ونحن شعب تحت الإحتلال،  وهناك احتلال يمارس كل صنوف القتل والإجرام بحق الشعب الفلسطيني".

 

وتابع: "قضيتنا الفلسطينية بحاجة للمقاومة، وطالما هذا الإحتلال باقي على أرضنا فإن وجود المقاومة ضرورة وطنية، وهذا السلاح سيستمر من أجل حماية شعبنا ومن أجل التصدي لهذا الإحتلال ولكل المشاريع التي تحاك لقضيتنا الفلسطينية"

 

وأضاف منصور "للحدث": "لا يجوز لأي إنسان عاقل يؤمن بالحرية، أن يطالب شعب يرزح تحت الإحتلال أن يسحب سلاحه، وأن سلاح المقاومة باق طالما هناك إحتلال يمارس عنجهيته بحق شعبنا.

 

وأشار بأن سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، وأن هناك إجماع من كافة الأطراف الدولية والعربية والإقليمية بأنه لا يجوز الحديث حول هذا الموضوع طالما لم يتم تحقيق إنهاء الإحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية.

 

ما الضامن أن يظل هذا السلاح فقط في وجه الإحتلال ؟

حيث بالإجابة عن هذا السؤال قال منصور"للحدث" بأن إتفاق القاهرة تحدث عن هذا الموضوع، وتناول كيفية تنظيم المؤسسة الأمنية والرسمية الفلسطينية وفق عقيدة أمنية وسياسية متكاملة.

 

وأضاف: "وبالنسبة لسلاح المقاومة أيضاً يجب أن يتم صياغة ميثاق شرف بين الكل الوطني الفلسطيني، على أساس أن هذا السلاح محرّم أن يستعمل بأسلوب خاطئ وأن يوجه لأي طرف فلسطيني، وهو فقط موجه صوب صدر العدو، وأن أي طرف يخلّ بهذا الإتفاق يجب محاربته من الكل الوطني".

 

مشيراً إلى نموّ وعي فلسطيني بهذا الخصوص، بأن سلاح المقاومة من غير الجائز أن يتم إستخدامه إلا في مواجهة الإحتلال.

 

البرنامج السياسي هو الجدار الأخير

وفي الحديث عن ما قد يعيق عملية المصالحة في هذه المرحلة، قال حسين منصور بأنه يمكن تجاوز كافة الملفات التي نسمع بها، من دمج موظفين ومعابر وإجراءات وغيرها، حيث أن هناك جملة إتفاقات حصلت مثل القاهرة وبيروت ودمشق والشاطئ، وقد تم الإتفاق على معظم هذه القضايا والتي من ضمنها دمج الموظفين والإنتخابات وغيرها.

 

 منوّهاً إلى أن العقبة الأساسية أو الجدار الأخير الذي سيصطدم به الجميع، والذي يجب أن يكون به رؤية واضحة، هو التوافق على برنامج سياسي مشترك، يمثل الكل الوطني الفلسطيني.

 

موضّحاً بأن موقف الجبهة الشعبية من الأساس هو تبنّي برنامج سياسي يقوم بالأساس على عنصر المقاومة، وهذا ما يمثل غالبية فصائل العمل الوطني والإسلامي، ما عدا حركة فتح والرئيس أبو مازن الذي يرى بنجاعة الخيار السياسي والسلمي فقط.

 

مؤكداً بأن الجبهة الشعبية ترفض مطلقاً خيار المفاوضات الذي تتبعه القيادة الفلسطينية، منذ أوسلو وحتى هذه اللحظة، حيث أن الإحتلال عقيدته الأساسية لا تؤمن بإعطاء الفلسطينيين أي حقوق إلا تحت الضغط.

 

مشيراً إلى أن مشروع حلّ الدولتين بالكامل قد إنتهى، بعد كل هذا الإستيطان والنهب الممارس بأراضي الضفة الغربية.

 

وأكّد منصور بأن حماس هذه المرة جادّة إلى أبعد مدى بإنجاز المصالحة، وأبو مازن أيضاً كذلك، ولكن طالما لم يتم الوصول لبرنامج سياسي يجمع كل الأطراف وفق سياسة واحدة، فهذا من شأنه إعادة مشهد الإختلاف من جديد.