الحدث- عامر بعلوشة
في فاجعة حدثت مساء أمس الجمعة، لقيت الفتاة صابرين رمزي أبو شعبان، سكان حيّ الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مصرعها جرّاء إصابتها بعيار ناريّ بالرأس، أدى إلى وفاتها على الفور، خلال سيّرها في شارع النفق في مدينة غزة، دون معرفة مصدر الطلقة.
يُذكر بأن قطاع غزة يشهد و بشكل دوري حالات مماثلة من هذا النوع من الإصابات، جراء سقوط أعيرة نارية، دون معرفة مصدرها، حيث أنه وبعد إطلاق النار بالهواء، يصل الطلق الناري لآخر مدى له في السماء، ومن ثم يسقط، وخلال سقوطه يُصيب المواطنين في حالات مختلفة، هذه المرة كانت حياة الفتاة صابرين هي الضحية.
يجب وقف هذه المهزلة
اعتبر الناشط آدم المدهون بأن ما جرى هو مهزلة حقيقية، وإستهتار تام بأرواح الناس، وتصرّف لا ينم عن مسؤولية ووعي تجاه الأمن والسلم المجتمعي.
وتابع المدهون في حديثه " للحدث"، بأنه بشكل دوري هناك ضحايا لهذا التسيّب، مؤكداً بأهمية تفعيل واجب الحكومة والأمن في غزة، بأن يتخذ إجراءاته الواقية والمشددة على كل من يحمل السلاح في القطاع.
موضّحاً بأن هناك مواقعاً عسكرية منتشرة في كل مناطق القطاع، وفي ظل هذه الكثافة السكانية الموجودة في غزة، فإن الإصابات بهذه الأعيرة في إزدياد، وإحتمالية حدوثها مجدداً واردة جداً، والجميع معرّض يوماً أن يكون مكان الفتاة صابرين.
وعبر عن غضب وأسف شديدين للحادثة المؤسفة التي حصلت مع الفتاة أبو شعبان ومع عائلتها.
موتٌ بالمجان
هذا ما وصفه المحامي أيمن ميمة لمراسل "الحدث"، حيث قال ميمة: "يعني قمّة الألم، أن تموت فقط لأنك تسير في الطريق، وفقط لأن هناك من أطلق ناراً في الهواء، ربما كان يضّحك حينها".
وأضاف: "مطلوب من قوى الأمن وكل من يحملون السلاح بغزة سواءً بشكل رسمي أو غير رسمي، أن يضعوا بعين الإعتبار الحالات التي تحدث بإستمرار جراء إطلاق النار بالهواء".
وتابع: "على أن يكون أماكن إطلاق النار في حالات التدريب أو غيرها من الأنشطة داخل المواقع، تكفل بألا تتكرر هذه الحالات، وذلك أن يتم إبعاد أي نشاط من هذا القبيل عن التجمّعات السكانية".
مُضيفاً: "حياة الناس ليست رخيصة بهذا الثمن".