الديموقراطية تنعى القائد المناضل نزار الملّح

حدث الساعة

نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشهيد القائد المناضل نزار نصر الدين الملّح، الذي وافته المنية يوم السبت 28/10/2017 في مستشفى رام الله بعد صراع مع مرض عضال لم يمهله طويلا، وبرحيله خسر شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية مناضلا صلبا، سطّر خلال عقود من النضال صفحات مشرّفة في العطاء والصمود والتضحية، عبر مسيرة حافلة في مقارعة الاحتلال في ميادين الانتفاضة والمقاومة على امتداد أرض الوطن، وفي داخل سجون الاحتلال ومعتقلاته حيث بلغ عدد مرات اعتقاله اثنتي عشرة مرة.

وخلالها جسّد الرفيق المناضل نزار المّلح أرقى أشكال التماسك والصمود والبسالة، وكان نموذجا للرفيق القائد والطليعي الذي يغلّب مصالح شعبه وثورته ورفاقه على مصالحه الشخصية.

وهي تجربة فذّة ومميزة أكسبته خبرات نضالية وصقلت قدراته القيادية، وعززت انتماءه وعمّقت وعيه الوطني والإنساني، وفكره الثوري الذي حمله، وظل يكافح حتى آخر يوم في حياته من أجل وطنه وشعبه، ومن أجل مصالح العمال والفلاحين والفقراء والمهمّشين. مضى الشهيد أبو النصر وهو يردد شعاره المعروف " صمود بلا حدود.. فإما النصر أو الشهادة".

وقد تحمل الشهيد الراحل مسؤوليات قيادية حزبية وجماهيرية ونضالية عديدة، فكان نموذجا للمناضل المتواضع، والمناضل الصلب، وصاحب الخبرة والكفاءة، في أداء مهامه الوطنية والاجتماعية. عزاؤنا أن المناضلين والقادة امثال نزار الملّح، لا يرحلون، بل تبقى.