متابعة "الحدث"| غزة تودع شهدائها، وسط غضب شعبي وفصائلي كبيرين (صور)

الحدث- عامر بعلوشة

إنطلقت في قطاع غزة اليوم العديد من جنازات التشييع لأرواح الشهداء الذين قضوا في حادثة النفق الأليمة شرق خانيونس أمس، حيث تم تشييع الشهداء كلُ حسب منطقته، من خايونس ودير البلح والبريج، وسط حضور شعبي كبير، ومشاركة من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، في علامة وحدة وطنية قوية، اختلطت بها دماء أبناء القسام وسرايا القدس تحت الأرض، كما اشتركت بها أكتافهم فوقها وهم يشيعون أبنائهم، وأبناء الشعب الفلسطيني.

وخلال تشييع جثامين الشهداء، قال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "الدم بالدم، والهدم بالهدم"

وتابع هنية: "إن الخط الأصيل الذي خطه الشهداء العظماء من السابقين واللاحقين سيظل خطاً مستقيماً ثابتاً لا إعوجاج فيه، ولا تردد في سلوكه، ولا غبش في الرؤية والتصور"

وأضاف هنية: "رجال المقاومة يعرفون ماذا يصنعون، ويقاتلون من أجل شرف الأمة، ومن أجل تحرير المقدسات"

وتابع: "والتأكيد على أن مئوية بلفور هي تحت أقدامنا"

وأشار هنية خلال تشييع الشهدا: "سلاحنا شرفنا من يقترب من هذا السلاح فهي خيانة لله ولرسوله ولفلسطين والشعب والأمة، نضع سلاح المقاومة فوق رؤوسنا ونقبل الأيادي الضاغطة على الزناد"

وأضاف: "واهم من يعتقد أنه قادر على خلط الأوراق، فالأولويات واضحة وعلى رأسها المقاومة وسلاحها، سلاحنا شرفنا ومن يقترب منه فهي خيانة لله ولرسوله وللشعب والمقاومة"

ومن جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي التي شيّعت اليوم خمسة من أبنائها أحدهم قائد لواء الوسطى لديها، بأن المقاومة كفيلة برد الحقوق الى الشعب الفلسطيني.

وأكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن مشروع الجهاد والمقاومة هو الوحيد الكفيل برد الحقوق لأصحابها، وأوضح عزام في تصريحات له بأنه لا يمكن تحقيق أيّ من الأهداف الوطنية دون التمسك بالوحدة في مواجهة الإحتلال

وأضاف عزام بأن الجهاد الإسلامي كانت حاضرة ودوماً رأس الحربة في مشروع المقاومة على هذه الأرض.

بدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن المقاومة على مقدرة بان تحدد التوقيت والمكان المناسبين، للرد على جريمة استهداف نفق المقاومة.

وأشارت الشعبية إلى أن الرد على الجريمة الإسرائيلية يمثل في تشكيل جبهة مقاومة موحدة لتصعيد وتيرة النضال الشعبي.

تصوير: محمد زقوت