حدث الساعة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، مسؤولية إسرائيل الكاملة السياسياً وجنائياً عن اغتيال الشهيد "أبو عمار"، قائلا:"بلا شك، إسرائيل هي من قام بذلك والشواهد والبراهين عديدة وواضحة".
وأوضح رئيس مؤسسة ياسر عرفات، "لم تكن وفاة الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني وفاة طبيعية"، منوها الى أنه تمت الاجابة على هذا السؤال المركزي عشرات المرات، مضيفاً: لا يجب ان يلتبس مع أي بحث أمني عن عميل هنا أو هناك قد يكون ساهم في تسهيل ذلك. مهمتنا هي إبقاء الموضوع حياً والاستمرار في المطالبة بإلحاق العقوبات بالمجرمين الذين اتخذوا القرار والذين نفذوه.
وقال القدوة إن مؤسسة ياسر عرفات، ساهمت في إبقاء الذاكرة حية وفي الاستفادة من إرث عرفات. من خلال عملية جمع مقتنياته وأرشيفه الواسع، وتنظيم ذلك والمحافظة عليه كجزء هام من الذاكرة الوطنية، الى إحياء الذكرى السنوية لاستشهاده، الى جائزة ياسر عرفات للإنجاز، إلى إدارة ضريحه، ضريح الشهيد والمحافظة عليه، الى الإنتاج الثقافي الفني المتنوع وبرامج الحوار، الى برامج دعم الطفولة والشباب والمرأة.
واعتبر القدوة، في كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، مساء اليوم في قصر رام الله الثقافي، أن متحف ياسر عرفات اهم انجازات المؤسسة، مشيرا الى أنه بات متحف الذاكرة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، الذي أصبح ومنذ افتتاحه قبل عام المؤسسة الثقافية الوطنية التعبوية الأبرز، الى جانب إسهامه في بناء ثقافة المتحف في مجتمعنا الفلسطيني.
وقال القدوة: "أمامنا بالفعل الكثير من المصاعب، وبكل صراحة فإن أوضاعنا السياسية الفلسطينية ليست بخير، حتى أوضاعنا الاجتماعية ليست بخير، بما في ذلك معاناة شبابنا ومعاناة شعبنا المتزايدة، خاصة في قطاع غزة. وأوضاع منطقتنا العربية، حاضنة القضية الفلسطينية أيضاً ليست بخير، وكذلك "الأوضاع الدولية المحيطة بنا جميعاً".
وأضاف: "الأمر يحتاج ليقظة.. يحتاج لنهضة وعلى كل المستويات وفي كل المواقع، نبدأ بالتمسك الحاسم بهويتنا وهدفنا الوطني المركزي.. فنحن أهل البلاد الأصليون، نحن أصحاب الأرض، نحن المنغرسون في الأرض والى الأبد، نحن شعب دولة فلسطين التي أعلنا استقلالها واعترف بها العالم... ونحن مع كل ذلك من ارتضى التسوية السياسية وسعى للسلم والسلام".
وأكد القدوة ان دولة فلسطين قائمة، لا يمنحنا إياها أحد، وأن هدفنا الوطني المركزي، بقوة وبلا تردد، هو إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإنجاز حقوق لاجئي فلسطين في العودة والتعويض.
وشدد القدوة على ضرورة البدء بمواجهة جادة للخطر المركزي الذي يحيق بنا، والمتمثل بمواجهة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي لبلدنا فلسطين، الذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض وتدمير الوجود الوطني الفلسطيني.
وقال إنه وعندما نقوم بواجباتنا، نعمل لبناء منظومة عقوبات دولية ضد المستعمرات والمستعمرين والهيئات والشركات العاملة في المستعمرات أو معها، وذلك وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وحول استعادة الوحدة الوطنية، أكد القدوة أن استعادة الوحدة الجغرافية للوطن ووحدة النظام السياسي. يتطلب منا جميعا ان يكون الأولوية المطلقة، مشيرا الى أنه يجب علينا جميعا الاستفادة من الظروف الإقليمية والدولية، التي أتاحت لنا في فلسطين فرصاً أفضل لإنجاز هذه المهمة.
وقال: "إن ما نحتاجه هو الرؤية التفصيلية، والإرادة السياسية والمهنية العالية لمعالجة الأمور المعقدة الناتجة عن الانقسام الطويل".
وثمن جهود جمهورية مصر العربية ولرجالها العاملين على ما بذلته وما زالت لاستعادة الوحدة.
وفي ختام كلمته، حيا الأسرى البواسل في المعتقلات كافة، والجرحى الأحبة، مستذكرا شهداءنا، كل شهدائنا بمن فيهم قادتنا العظام أبو جهاد وأبو إياد وغيرهما.