الحدث - عصمت منصور
أجرى رئيس اركان جيش الاحتلال مقابلة نادرة ،لا يمكن اعتبارها جاءت مصادفة، مع صحيفة إيلاف السعودية لتكون خطوة اخرى على طريق توثيق التحالف بين البلدين.
المقابلة تعكس روح التبادلية السائدة حيث قدم قائد الجيش الذي يعتبر الرجل رقم واحد ممن يرتدون البزة العسكرية في اسرائيل مقابلة حصرية هي الاولى من نوعها لصحيفة منحته منصة باللغة العربية.
مجرد نشر المقابلة يعتبر حدثا هاما ولكن الاهم هو المضمون لان ايزنكوت تحدث بوضوح عن خارطة المصالح بين الرياض وتل ابيب في مواجهة الخطر الايراني وشدد على اهمية العمل المشترك والتنسيق لضمان منع سيطرتها في المنطقة ولم ينسى ان يشدد على تأيدة المطلق لكل كلمة قالها رئيس اركان الجيش السعودي في المؤتمر الذي جمعهما في واشنطن.
رئيس الاركان جادي ايزنكوت استعد علنا بتقديم مساعدات ومعلومات استخباراتية للسعودية وهو ما يعتقد الكثيرين انه قائم منذ زمن.
الاشهر الاخيرة شهدت تحدياث كثيرة تحمل مؤشرات تقدم الاتفاقات غير المكتوبة والتحالف الضمني بين السعودية واسرائيل.
واللقاء الذي جمع رئيس المخابرات السعودي السابق تركي الفيصل وبين وزير الجيش السابق بوجي يعالون تبعته اقلام ومقالات عبر الشبكة العنكبوتية صرحت علنا ان عدو السعودية ايران وليس اسرائيل.
ايضا اسرائيل ستصوت لاول مرة لصالح مقترح سعودي في الامم المتحدة حول خرق حقوق الانسان في سوريا.
هذا التحالف غير المكتوب جاء نتيجة مباشرة لتصاعد الخطر الايراني على الدولتين والصواريخ التي تنقل لحزب الله لضرب اسرائيل وتمركز ايران في سوريا وهو تمركز لا يهدد اسرائيل وحدها بل مصالح السعودية والمحور السني. بشكل لافت قال ايزنكوت ان اسرائيل لن تضرب حزب الله بينما اعلن اليعوديين انهم سيلقنون نصر الله درسا لن ينساه.
التحالف بين الرياض وتل ابيب انتقل خطوة الى الامام في السر وهو ينتظر الاعلان الرسمي فقط. السعودية نفت زيارة ولي العهد وتربط اقامة علاقات علنية بحل القضية الفلسطينية