متابعة الحدث| الكشف عن انتهاكات خطيرة نفذها الاحتلال داخل المسجد الأقصى خلال إغلاقه

 

الحدث- محمد غفري

 

أعلنت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك عن اكتشاف انتهاكات خطيرة جديدة نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى خلال فترة إغلاقه من14 إلى 27 تموز 2017.

 

وأعلنت الأوقاف أن النتائج الأولية للجان الفنية والتي صدر بها بيان صحفي سابق بتاريخ 9 آب 2017 هي نتائج حقيقية ومؤكدة، إلا أن استمرار عمليات البحث والتحري من قبل اللجان الفنية كشفت عن انتهاكات خطيرة تتضمن عمليات عبث وتخريب للاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقص خلال إغلاقه لمدة 14 يوماً.

 

الانتهاكات في قبة الصخرة

وبحسب البيان الجديد الذي اطلعت عليه "الحدث"، فإن الانتهاكات التي طالت مسجد قبة الصخرة المشرفة تضمنت زرع الاحتلال لبراغي حديدة في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة، ويعتقد أن هذه البراغي الحديدة عبارة عن أجهزة رصد وتصوير.

 

وأضاف البيان، أن الاحتلال قام بإجراء استكشافات في أنحاء مختلف من قبة الصخرة أهمها خلع بلاطة من داخل المغارة، ثم محاولة إعادتها، وأخذ عينة من الصخرة في موضعين، ورش مادة بيضاء على أجزاء من الصخرة.

 

كما وقام الاحتلال داخل مسجد قبة الصخرة بالعبث بالسجاد وفتح مناهل الكهرباء والعبث بها.

 

الانتهاكات في المصلى القبلي

أما في المصلى القبلي فقامت سلطات الاحتلال بتركيب براغي على اللوحات الكتابية الخشبية في مقام الأربعين، كما لوحظ كسر في طرف قطعة رخام فوق الباب، وفي الزاوية السفلية من اللوحة، وتكرر مثل هذا الفعل في محراب زكريا، وفي الشدادات العلوية بين الأعمية وفي الجسر الموجود في محيط القبة وفي بعض واجهات الرخام في الواجهة القبلية.

 

كذلك قام الاحتلال  في المصلي القبلي بخلع السجاد وتكسير الباب وكسر الغطاء الحجري للقنوات، وتم فتح جميع المناهل الموجودة والعبث بها.

 

الانتهاكات في الأقصى القديم والمكتبة الخنتية

فيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال في الأقصى القديم والمكتبة الخنتية، قام الاحتلال بكسر أقفال الأبار الموجودة وتم إجراء عمليات استكشاف للقصارة القديمة في مناطق عديدة من البئر، ولوحظ أثار تكسير على بعض حجارة الجدران، وتكرر هذا الأمر في مناطق أخرى.

 

​​كما قام الاحتلال بخلع حجارة مختلفة ثم إعادة بنائها في الواجهة الجنوبية، وتبيّن وجود كسر في جزء كبير من العامود الحجري الدائري الـموجود عند أسفل مدخل الختنية والجزء الـمكسور غير موجود.

 

الانتهاكات في الـمصلى الـمرواني ومهد عيسى

​​قامت سلطات الاحتلال بحسب ما كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية بتحطيم وفتح جميع خزائن الكهرباء والعبث بعدة لجنة الإعمار وقامت بفتح بلاطة حجرية من أغطية قنوات الـماء على سطح الـمرواني.

 

أما ​​في مهد عيسى فتم خلع جزء من رخام مصطبة الـمهد كما لوحظ آثار حفر بجانب الـمهد، و​​لوحظ آثار خلع بلاطة في البسطة الأولى في الدرج العلوي للـمهد.

 

​​باب الرحمة وباب التوبة ودار الحديث ومسجد البراق

قامت سلطات الاحتلال بعمل ثقب بالشباك العلوي للباب من الجهة الشرقية اخترق الجدار إلى الخارج، ولوحظ آثار حفرية في الـمنطقة.

 

كما وتبيّن وجود كسر في طرف زاوية الكورنيش الحجري ووجود قطعة من الرصاص مزروعة بالكورنيش، كما وجد تكسير لأجزاء من الحجارة في الشباك الحجري الثاني.

 

وفي دار الحديث ​​قامت سلطات الاحتلال بالعبث بالحجارة في الجهة الشرقية وخاصة في القاعدة، وتبيّن خلع بعض الحجارة منها.

 

وفي مسجد البراق تم خلع السجاد من مكانه وتركه ولم يكن هناك أية ملاحظات.

 

الانتهاكات في ​​الساحات والـمكاتب

قامت سلطات الاحتلال بخلع بلاطة أثرية قديمة على سطوح قبة الصخرة من الجهة الجنوبية، وحاولت إعادتها وأجرت العديد من الاستكشافات في قواعد البوائك، وقم تم مصادرة بعض الـمواد الكيماوية والتي كانت تستخدم في مختبر الـمخطوطات ومختبرات الـمدارس ومصادرة الحقائب الإلكترونية الطلابية.

 

و​​أجرت سلطات الاحتلال العديد من الاستكشافات في القاعة السفلية لـمكتب الـمهندس الـمقيم (لجنة الإعمار)، وكسر جزء من الصخرة الـموجودة فيها، ولوحظ وجود فتحة صغيرة أسفل الجدار الغربي للغرفة.

 

​​الاعتداءات على أنظمة الكهرباء والصوت والإنذار والاتصال

قامت سلطات الاحتلال بالعبث في غرفة الآذان وغرفة الإنذار والاتصالات، حيث فقد بعض القطع الإلكترونية وهي دقيقة وغالية الثمن وسرقت كاميرا تصوير فيديو والعبث بحواسيب غرفة الصوتيات، وتم فقد جهازين من أجهزة الاتصال اللاسلكي.

 

الجدير بالذكر أن النتائج الأولية للجان الفنية والتي صدر بها بيان صحفي بتاريخ 9 آب 2017، أكـدت على تحطيم معظم أقفال الغرف والخزائن الـمغلقة في الـمسجد الأقصى الـمبارك والعبث بمحتوياتها، وفتح أجهزة الحاسوب الـموجودة بها، ومحاولة الدخول إلى أنظمتها والاستفادة من الـمعلومات الـموجودة بها، ورغم أن جميع اللجان التي كلفت أكدت على أن جميع الـموجودات لم يفقد منها أي شيء سواءً كانت مخطوطات أو مقتنيات أو سجلات أو ملفات، حيث لم يتم تسجيل أي نقصان منها رغم بعثرتها والعبث بها.

 

هذا وأكدت دائرة الأوقاف أن هذه الانتهاكات غير نهائية ومن الـممكن أن تجد في الـمستقبل أمور أخرى مخفية وغير ظاهرة للعيان نظرا لـمساحة الـمسجد الأقصى الكبيرة.