الحدث- عصمت منصور
وصل الحافز إلى التجنيد في جيش الاحتلال واختيار الوحدات القتالية إلى أدنى مستوى له منذ عشر سنوات، خاصة بعد حرب لبنان التي سجلت الانخفاض الأكبر في جيش الاحتلال وفق ما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم صباح اليوم الإثنين.
الظاهرة المقلقة كما وصفتها مصادر في جيش الاحتلال برزت للعيان في دورة التجنيد الأخيرة التي بلغ فيها معدل التجنيد بين الرجال 67% وهو ما يتوقع أن ينخفض أكثر في الدورة القادمة بداية العام 2018.
جيش الاحتلال لا زال يرفض إعطاء إحصائيات دقيقة حول التجنيد للوحدات القتالية ومع ذلك فإن الاعتقاد السائد كون النتائج ستكون مقلقة جدا وفق الصحيفة ويعتقد أنها ستصل إلى مستوى قريب من المستوى المتدني الذي أعقب الحرب على لبنان التي شهدت تراجع كبير في الإقبال على الوحدات القتالية.
مصدر مطلع من داخل الجيش قال للصحيفة إن الظاهرة مقلقة للغاية لأن الجنود يتهربون من الخدمة في وحدات قتالية ويفضلون سلاح الجو والجبهة الداخلية وحرس الحدود على وحدات مثل جفعاتي وجولاني وكفير وهذا يمكن تفسيره بما يمر به المجتمع الإسرائيلي من تغيرات وهو ما يلزم الجيش بملائمة نفسه وإيجاد حلول سريعة.
في مقابلة مع المراسلين العسكريين تحدث مصدر آخر في الجيش أن الرغبة للالتحاق في الجيش تتراجع، مفسرا هذا التراجع بالهدوء الأمني الذي تعيشه إسرائيل وشعور الشباب بعدم وجود تهديد حقيقي على إسرائيل بالإضافة إلى الشعور بلا جدوى الانتماء للجيش مقابل المحفزات الأخرى.
يذكر أن جيش الاحتلال قرر أمس عدم نشر المعطيات الكاملة مؤكدا أنه لا يوجد نقص حتى الآن رغم الاعتراف بالتراجع الكبير في الرغبة في الخدمة في الوحدات البرية والقتالية والوحدات الهندسية.