الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اتصالات أمريكية غير مباشرة مع الرئيس بهدف إقناعه بالعودة إلى المسار السياسي

2017-12-27 08:16:18 AM
 اتصالات أمريكية غير مباشرة مع الرئيس بهدف إقناعه بالعودة إلى المسار السياسي
كركاتير الحدث (فؤاد اليماني)

 

حدث الساعة

كشفت صحيفة «الحياة» اللندنية، أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات غير مباشرة مع الرئيس محمود عباس بهدف إقناعه بالعودة إلى المسار السياسي.

 

وكشف مسؤول فلسطيني مقرّب من الرئيس عباس لـ «الحياة» أن الاتصالات الأميركية مع الرئيس تتم من خلال دول عدة، بينها الصين وروسيا، موضحاً: «وصلتنا رسائل من الإدارة الأميركية تطالبنا بالعودة إلى المسار السياسي، وتقول إن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس لا يعني بأي حال من الأحوال تحديد حدود المدينة والتي سيتم رسمها في المفاوضات بين الجانبين».

 

وقال المسؤول إن الجانب الفلسطيني «يدرك تماماً نيات الإدارة الأميركية من العملية السياسية الجاري التحضير لها، وهي محاولة فرض حل جزئي وموقت لا يستجيب الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية».

 

وأضاف: «يريد الفريق المتصهين للرئيس الأميركي، وفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل فرض حل يكرّس الوجود الاستيطاني على نصف الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولهذا قطعنا عليهم الطريق».

 

في السياق ذاته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني لـ «الحياة»، أن القيادة لن تعود إلى أي عملية سياسية برعاية أميركية، وقال مجدلاني العائد من زيارة رسمية للصين: «لم ننسحب من العملية السياسية، لكننا نبحث عن مسار آخر... أجرينا اتصالات مع قوى دولية وإقليمية عدة، مثل الصين وروسيا وغيرهما، وهذه الدول وافقت على المشاركة في رعاية دولية للعملية السياسية».

 

وأضاف: «الطرف الأميركي منحاز لإسرائيل، وأثبت أن دوره غير فاعل، ولا يتعدى دعم إسرائيل، لذلك نريد رعاية دولية، وهناك أطراف دولية عدة مهمة مستعدة للمشاركة في هذه الرعاية». وتابع: «لن يكون هناك خيار آخر أمام الإدارة الأميركية، إن أرادت فعلاً العودة إلى العملية السياسية، سوى الموافقة على المطلب الفلسطيني وجود رعاية دولية، وإلا فلن يكون هناك أي عملية سياسية».

 

وقال إن الجانب الفلسطيني يرفض أي مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية لأنها عملت على تقويض حل الدولتين من خلال الاستيطان. وأضاف: «نتانياهو دفن حل الدولتين، ولم يعد هناك ما يمكننا أن نتفاوض عليه، والمطلوب موقف ودور دوليان في إنهاء الاحتلال».

 

وأكد أن المجلس المركزي، وهو البرلمان المصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيبحث في اجتماعه المرتقب منتصف الشهر المقبل، تحديد العلاقة مع إسرائيل بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، مستطرداً: «المرحلة الانتقالية انتهت، وعلينا إعادة صوغ علاقتنا مع دولة الاحتلال». وكشف أن النية تتجه إلى وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل. لكن مراقبين يرون صعوبة ذلك، خصوصاً في الشقيْن المالي والأمني، بسبب السيطرة الإسرائيلية على الأرض والمعابر والطرق.

 

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، قال إن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دولة تحت الاحتلال، كما سيُجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً.