متابعة الحدث| نسبة بطالة تقارب النصف في غزة.. فماذا فعل الشبّان هناك؟

الحدث- علاء صبيحات

أظهرت نتائج الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 46.6% وذلك للربع الثالث من العام 2017، بواقع 243,800 عاطل عن العمل.

وفي سبيل محاربة ظاهرة البطالة المرتفعة، تشكّلت في غزة لجنة باسم "لجنة الدفاع عن الخريجين والشباب"، قامت برصدِ أهم أسباب النسبة المرتفعة للبطالة في صفوف الخريجين الشباب في قطاع غزة، ووضعت حلولا اعتبرتها الأفضل لحل قضيتهم بشكل جذري، إذا ما تم تطبيقها.

وتعتبر إحدى أعضاء لجنة الدفاع عن الخريجين الشباب جيهان البطش، أن أهم أسباب التدهور في وضع الخريجين تبدأ بالانقسام، ثم الحصار، وتعدد الحروب، وتعدد الوزارات والحكومات، واحتكار الوظائف، وازدواجية العمل، والفساد الإداري، وتقديم نفس البرامج التعليمية، في كل الجامعات حتى الجديدة منها، وعدم اهتمام الجامعات بمستقبل الخريج بالإضافة لفشل النقابات.

أُنشِئَت مجموعة على الفيس بوك باسم "خريج لازم أشتغل"، لمتابعة كل قضايا الشباب كما قال منسق "لجنة غزة للدفاع عن الخريجين والشباب" وسام عودة، ثم وضع الشُبّان حلولا للبطالة أهمها المطالبة بسن قانون رعاية الخريجين، وتطبيق قانون الشباب لسنة 2011 مادة 4.

وطالبت اللجنة كما قال، بوضع رقابة على الشركات والمؤسسات الخاصة بما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، وإنشاء صندوق أزمات للخريجين، بالإضافة للمطالبة بتوفير نسبة من موازنة الحكومة لمشاريع عمل الشباب ومتابعة ملفات الفساد المالي ووضع رقابة مالية على جميع المؤسسات الحكومية.

وقد أوضحت جيهان البطش أن اللجنة ستعمل بشكل جاد لإيجاد حلول في الضفة الغربية كما في غزة، من خلال توسيع رقع الانتساب للجميعة.

من الجدير بالذكر، أن فكرة اللجنة هي فكرة الشاب إيهاب أبو عرمانة، والشاب شادي النقلة، من غزة ثم اتسعت رقعة الانضمام لها.