متابعة الحدث| مئات دونمات الخضار تضررت بسبب المنخفض الأخير.. هل يقود ذلك لرفع الأسعار؟

الحدث- محمد غفري

تسببت شدة الرياح والأمطار الغزيرة خلال المنخفض الجوي الأخير، إلى تضرر مئات الدونمات المزروعة بالخضار في الأغوار الشمالية، تقدر قيمة خسائرها لدى المزارعين بملايين الشواقل، وسط تخوفات من انعكاس ذلك على رفع أسعار الخضار.

مدير مديرية زراعة محافظة طوباس مجدي عودة، قال إن حوالي 500 دونم زراعي في الأغوار الشمالية تضررت بسبب المنخفض الأخير.

وأضاف عودة لـ"الحدث"، أن التقديرات الأولية تشير إلى تضرر 2000-2500 بيت بلاستيكي بسبب الرياح الشديدة.

وأوضح عودة، أن حوالي 97% من الأضرار كانت في الخضار المحمية، المزروعة داخل الدفيئات الزراعية، وأكبر المحاصيل التي تضررت هي البندورة والخيار والبازيلاء والفلفل، بالإضافة إلى الزراعات المحمية الصغيرة الأخرى مثل العنب المبكر.

وبالمجمل، أشار عودة أن الأضرار طالت 10% من المساحات المزروعة داخل البيوت البلاستيكية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

من جانبه أكد رئيس مجلس قروي وادي المالح عارف دراغمة لـ"الحدث" على حجم الأضرار البالغة في البيوت البلاستيكية في منطقة الأغوار الشمالية.

عدا عن الإحصائيات التي ذكرها مدير زراعة محافظة طوباس، أضاف دراغمة أن الأضرار لحقت أيضا بجزء كبير من خيم المواطنين والبركسات، بسبب كثافة الأمطار وقوة الرياح والعواصف، حيث يمنع الاحتلال المواطنين في تلك المناطق البدوية بناء منازل عادية.

وأشار دراغمة إلى تلك الأضرار التي طالت الثروة الحيوانية، حيث هناك وفيات في المواليد بسبب البرودة وتهدم الخيم فوق المواشي، ولكن حتى الآن لا توجد إحصائية حول هذه الأضرار.

هل يؤدي ذلك لرفع الأسعار؟

أكد مدير مديرية زراعة محافظة طوباس مجدي عودة أن هذه الأضرار لن تؤدي إلى رفع أسعار الخضار في السوق الفلسطينية، لأن 10% من مجمل الأراضي المحمية، لا تشكل مؤشرا خطيرا يقود إلى غلاء  الأسعار.

ويرى عودة أنه بالإمكان إنقاذ المحصول، حيث بدأ المزارعون بتغطية المحاصيل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أنه "من الممكن أن يتأخر الانتاج، أو يقل ولكن لن يؤثر في الأسعار".

ويتفق عارف دراغمة الخبير في منطقة الأغوار الشمالية، على أن هذه الأضرار الناجمة عن المنخفض الأخير لن تؤثر في أسعار الخضار.

وذكر دراغمة سببا آخر لذلك، وهو أن السوق المحلي يعتمد على الخضار المستوردة، وليس فقط على الخضار المزروعة محليا، والخاسر الوحيد هو المزارع.

هل سيتم تعويض المزارعين؟

قال عودة، إن دورهم  في وزارة الزراعة القيام بحصر الأضرار، ورفع ملفات المزارعين إلى الوزارة، والوزارة تقوم بحسب القانون الجديد الذي أقره مجلس الوزراء برفع الأضرار إلى صندوق خاص لتعويض الخسائر، وذلك بحسب الإمكانيات المادية للسلطة الفلسطينية.