الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| رصاص تدريبات الاحتلال استقر في رأس الطفل ياسر أثناء نومه (صور)

خمسة شهداء بسبب مخلفات تدريبات الاحتلال في الأغوار

2018-01-22 02:39:39 PM
متابعة الحدث| رصاص تدريبات الاحتلال استقر في رأس الطفل ياسر أثناء نومه (صور)
تدريبات جيش الاحتلال في الأغوار (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

 

فجر يوم الثامن من الشهر الجاري، كان الطفل ياسر أبو عرام (3 سنوات) نائما في خيمته في تجمع "سمرا" البدوي في الأغوار الشمالية عندما أصابته رصاصة في رأسه، قد أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء التدريبات.

 

يقول السيد ياسر أبو عرام جد الطفل، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم،"قرابة الساعة الواحدة صباحا سمعت أصوات طلقات نارية وقد أصابت إحداها الخيمة، عدت إلى المنزل وسمعت أم الطفل تصرخ وهي تقول: أنظر هناك دم على رأس الطفل".

 

وأضاف الجد "لم نعتقد أنه أصيب بالرصاص لأنه استيقظ ولم يفقد الوعي أو يسقط على الأرض لقد كان يتحرك بشكل طبيعي".

 

ولفت الجد إلى أنه في اليوم التالي بدأ الطفل بالتقيؤ وبعد تكرار هذا الأمر عدة مرات تم نقله إلى عيادة في طوباس في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.

 

وقال الجد " اعتقدت أن هذا الأمر نتج عن شيء أكله، كان هناك ثقب صغير جدا في رأسه واعتقدنا أنه نتج عن إبرة وعندما قالوا في العيادة إنها إبرة أو حجر، أعدته معي إلى المنزل".

 

 

الطفل نزف لأيام

وأضاف الجد "ولكن ياسر واصل النزيف لعدة أيام وبعد يومين رأيت أن جروحه لم تتوقف، وبعد يومين إضافيين نقلته إلى طوباس وقلت إنها ربما تكون رصاصة وأن عليهم التقاط صورة أشعة لرأسه وقد تم إرساله إلى تصوير الأشعة حيث تم اكتشاف الرصاصة في رأسه".

 

وأشار الجد أنه نقل حفيده إلى مستشفى رفيديا حيث أبلغه الأطباء وجوب إخراج الرصاصة.

 

وقال" بعد الشروع في العملية الجراحية قال الأطباء إنه لا تتوفر لديهم المعدات التكنولوجية المطلوبة لإخراج الرصاصة دون التسبب بضرر إضافي وأبلغونا بأن ليس بمقدورهم القيام بأي شيء فالعملية خطيرة جدا".

 

وأضاف الجد أنه تم الطلب من السلطة الفلسطينية تحويله إلى مستشفى في إسرائيل ولكن حتى اليوم لم تكن هناك استجابة حيث ما زال يخضع للرعاية المكثفة.

 

 

 

5 شهداء بسبب تدريبات الجيش في الأغوار

يقول خبير الاستيطان في الأغوار الشمالية عارف دراغمة، إن الاحتلال الإسرائيلي أقام 8 معسكرات تدريب للجيش في المنطقة، وهذه التدريبات تستمر بشكل أسبوعي من الأحد وحتى يوم الجمعة، ولكن هناك تدريبات كبيرة جدا، تُستخدم  فيها الدبابات والطائرات، ويعلن عنها مسبقا.

 

وأضاف دراغمة لـ"الحدث"، خلال الثلاث سنوات الأخيرة اتبع الاحتلال سياسة إخلاء المواطنين من مساكنهم ورميهم في العراء، من أجل إجراء تدريبات عسكرية بالقذائف والدبابات وجيش المشاة.

 

 

وحول تأثير هذه التدريبات عليهم، قال دراغمة لـ"الحدث"، إن هذه التدريبات أتلفت آلاف الدنومات المزروعة بالقمح والشعير خلال السنوات الماضية، وتسببت بحرق المراعي الجبلية، وهو ما أثر على المواطنين في المنطقة، لأن غالبيتهم من المستفيدين من الثروة الحيوانية.

 

وأضاف "هناك مخلفات التدريبات العسكرية المتناثرة في كل مكان في المنطقة، ولدينا خمس شهداء بسبب مخلفات التدريبات خلال عامين، وآخرهم كان الشهيد عدي نواجعة".