السبت  26 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التميمي كان بطلا عندما قال للاحتلال إنه لم يصب برصاص الجنود

2018-02-27 08:32:15 PM
 التميمي كان بطلا عندما قال للاحتلال إنه لم يصب برصاص الجنود
محمد التميمي

 

الحدث

 

لم يكمل محمد التميمي 24 ساعة في المعتقل الإسرائيلي، لكن الجدل حول إصابته استدعى خروج قيادات سياسية أمنية إسرائيلية لتردّ على الفلسطينيين وتؤكد أن إصابته لم تكن بفعل رصاصة أطلقها عليها جيش الاحتلال.

 

قبل أكثر من شهرين نشرت الحدث تقريرا حول التميمي بعنوان "الشهيد الحي .. عاد للحياة .. عاد للقدس" وتحدث التقرير عن خطورة إصابته برصاصة إحتلالية، وكانت المصادر الطبية تتحدث وقتها عن رصاصة تضغط على الشريان الرئيسي للدماغ قد تودي بحياته.

 

عاد التميمي للحياة بالفعل، وعاد "الشهيد الحي" للواجهة من جديد، كان من الممكن أن نستثمر جميعا مؤسسات رسمية وغير رسمية بحالة هذا الطفل الذي شوهت الرصاصة رأسه وقلصته إلى ما يقارب النصف، لكن الاحتلال بكل وقاحة وذكاء استثمر هو بذلك ليظهر للعالم "كذب" الرواية الفلسطينية.

 

التميمي بحديثه في التحقيق أنه لم يصب خلال المواجهات أثبت أنه بطل من جديد، عمليا لو قال أنه أصيب خلال المواجهات سيقوم الاحتلال بمحاكمته كـ"مثير للشغب"، ومحمد التميمي كأي فلسطيني مدرك لحقيقة الاحتلال يعلم أن الاحتلال لن ينظر لإصابته ولحالته الصحية وسيحاكمه على اعترافه.

 

وهذا ليس كل شيء، بل إن الاحتلال كان سيحمل روايته للدفاع عن نفسه أمام مشهد رأسه، ليؤكد أن التميمي أصيب خلال قيامه باستهداف جيش الاحتلال، وهنا تغرق المؤسسات القانونية والانسانية فيما إذا كان يشكل خطر حقيقي على الجنود أم لا.

 

أبدع "الشهيد الحي" مرة أخرى، ولم يعط الاحتلال ما يريد، ولكنه أعطانا فرصة لنؤكد للعالم أن الاحتلال استهدف التميمي وهو المسبب للتشوهات في رأسه.

 

مصادر طبية في مستشفى الاستشاري أكدت للحدث أن التميمي كان يستعد للخضوع لعملية إضافية.

 

المصادر ذاتها أكدت لنا أن الاحتلال يعلم أكثر من أي طرف أن التميمي ضحية رصاصة جنوده.