الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رصاص يؤدي إلى تسمم الدم وعفن الأنسجة.. سلاح إسرائيلي جديد في مواجهة الغزيين (فيديو)

2018-04-09 01:43:42 PM
رصاص يؤدي إلى تسمم الدم وعفن الأنسجة.. سلاح إسرائيلي جديد في مواجهة الغزيين (فيديو)
جمعة الكاوشوك

 

الحدث – سجود عاصي

الكثير من الحالات ما زالت ترقد بحال الخطر في مشافي غزة، بعد إصابتهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم بفعاليات مسيرة العودة، ومعظم هذه الحالات تلقى مصيرها بالارتقاء شهداء، ليس لأن الرصاصة جاءت في مقتل وإنما بسبب تركيبة الرصاص نفسها.

استشهد فجر اليوم الاثنين، مروان قديح 44 عاما من بلدة خزاعة شرق خانيونس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الثلاثين من آذار الماضي، وبحسب مصدر للحدث، فإن قديح أصيب بمنطقة غير قاتلة.

وفي حديث مع عائلته، قالت للحدث، إن الرصاصة دخلت في فخده  الأيسر وخرجت من الجهة الأخرى، ثم دخلت من جديد إلى فخده الأيمن، وهذا ما تسبب بانقطاع في إحدى الشرايين.

وأكدت عائلة قديح، أنه وبعد إجراء عملية جراحية له مكث في العناية المركزة في المستشفى الأوروبي لثلاثة أيام، بعدها أخرج إلى الغرف العادية  وكان بصحة "جيدة"، ذلك حتى تفاجأ الأطباء بانقطاع شريان آخر، الأمر الذي أدخله غرف العمليات من جديد، دون أن يسعفه القدر هذه المرة، وارتقى شهيدة في الثالثة فجرا.

بينما قال استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في المستشفى الأوروبي بغزة، سامي أبو سنيمة، إن الرصاص الذي يتم إطلاقه على المتظاهرين في الأحداث الأخيرة بات من نوع مختلف جدا عما كان يستعمله الجيش الإسرائيلي سابقا.

وأكد  الطبيب سنيمة، أن إصابات مسيرة العودة غريبة ووضعها سيء، لأن لها مخرج ومدخل وتتفتت داخل الجسم، والأهم أنها تدمر الخلايا والأنسجة والأوعية الدموية والأعصاب والشرايين على بعد 30 سم من الإصابة، وحتى بعد معالجة الأنسجة والشرايين تعود لتصاب بنزيف حاد بعد يومين.

وحول إصابة الشهيد مروان قديح، أكد سنيمة، أنه أصيب في قدميه، وتم إصلاح الشرايين وإجراء كل ما هو لازم طبيا، وتم إعطاءه أقوى المضادات الحيوية، لكن العضلات التي ماتت بفعل الرصاصة في جسمه؛ سببت تسمما في الدم أثر على أعضاءه وارتقاءه شهيدا.

كذلك يسبب هذا النوع من الرصاص "الغريب" على حد وصف الطبيب سنيمة، عفنا في العضلات.

وشدد سنيمة، على ضرورة البحث والتحقيق والدراسة لإثبات خطر هذا الرصاص غير العادي، لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "واضح جدا أنه يستخدمه لغرض معين"، فهو قادر على تدمير جسم الإنسان.

وكان عدد شهداء مسيرة العودة والتي بدأت في الثلاثين من آذار الماضي والذين قضوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ قد وصل إلى ثلاثين شهيدا، آخرهم كان الشهيد مروان قديح.