السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصر تطالب وساطة إسرائيل لحل خلاف سد النهضة

2018-04-26 06:27:57 PM
مصر تطالب وساطة إسرائيل لحل خلاف سد النهضة
سد النهضة

 

الحدث العربي والدولي

 

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة طالبت إسرائيل بالوساطة في أزمة مياه النيل من خلال سد النهضة، وفقا لما قالته صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، اليوم الخميس. وقالت المصادر "إن القاهرة استغلت أخيراً مطالبة تل أبيب لها بالتدخل والتوسط لدى حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، لوقف مسيرات العودة الفلسطينية، وكذلك طرح رؤى معدلة من صفقة القرن التي يتبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لطلب التوسط والتدخل من جانب إسرائيل لدى إثيوبيا وبعض دول حوض النيل، نظرا لما تملكه من نفوذ واسع داخل تلك الدول".

وأشارت المصادر إلى أن "التوجه المصري الأخير نحو إسرائيل جاء بعدما بات صانع القرار في موقف لا يحسد عليه عقب إعلان أديس أبابا رفضها الحضور للقاهرة وعقْد جولة ثانية من الاجتماع التساعي (ضم 9 مسؤولين من مصر والسودان وإثيوبيا، هم وزراء الخارجية والمياه، ورؤساء الاستخبارات)، بعدما فشلت الجولة الأولى التي استقبلتها العاصمة السودانية الخرطوم".

وأوضحت المصادر أن "مصر طالبت إسرائيل بالتدخل لدى إثيوبيا عبر نفوذها، والتوسط لإجراء اجتماع جديد بين أطراف الأزمة الثلاثة". وكانت قد اقترحت مصر في بداية العام الجاري على إثيوبيا والسودان مشاركة خبراء دوليين في حل الخلاف الذي يثيره سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل. وتخشى مصر أن يؤثر سد النهضة على حصتها من المياه القادمة من إثيوبيا عبر السودان. وتقول إثيوبيا، التي تريد أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في قارة أفريقيا، إن السد لن يكون له مثل هذا التأثير.

ومن المتوقع أن يصبح السد الذي تقدر كلفته بنحو 5 مليار دولار، ويتم تشييده على النيل الأزرق أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية في أفريقيا. وستبلغ سعة السد نحو 70 مليار متر مكعب من المياه. وسيؤمن سد النهضة لإثيوبيا نحو 6000 ميغاواط من الكهرباء، وتقول السلطات الإثيوبية إنها بحاجة ماسة لهذه الكمية لدعم مشروعات التنمية في البلد الأفريقي الفقير.

وعلى مدى عقود اختلفت دول حوض نهر النيل على استخدام المياه، وكثيرا ما حذر المحللون من أن الخلافات قد تتحول إلى صراع. ويقول السودان وإثيوبيا إن مصر رفضت قبول تعديلات على التقرير الفني المبدئي. وثمة مصدر آخر للخلاف وهو ما إذا كان لإثيوبيا أن تواصل استكمال بناء السد قبل انتهاء المفاوضات بشأن ضمان تدفق المياه. ويقول مسؤولون مصريون إن ذلك سينتهك اتفاقا إطاريا وقعته الدول الثلاث في 2015 بهدف ضمان التعاون الدبلوماسي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي قد أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أن "لا أحد يمس مياه مصر"، مشيرا إلى أنها قضية "حياة أو موت" بالنسبة للمصريين.

 

 

المصدر: i24news