الحدث المحلي
اتهمت حركة التحرير الوطني "فتح" حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتساوق مع المخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر فصل القطاع.
وعبرت فتح عن املها بأن تعود حركة حماس إلى رشدها الوطني لتلتحق بمعركة الدفاع عن الثوابت الوطنية.
قالت حركة فتح إن حركة حماس تقف على الضفة الخطأ من نهر التاريخ، معبرة عن أملها بأن تلتحق حماس بمعركة الدفاع عن الثوابت، ولا تحرق الطريق ولا تشغل الساحة بالصراعات الجانبية التي ليست ذات قيمة امام التناقض المركزي مع الاحتلال وإدارة ترامب.
واستهجنت فتح على لسان المتحدث باسمها د. عاطف أبو سيف اصرار حركة حماس على الزعيق والردح وتسخير طاقتها للهجوم على القيادة الفلسطينية وهي تواجه طاغوت العصر وإدارته لإفشال المخطط التصفوي، فيما يذهب الرئيس ابو مازن للأمم المتحدة المتحدة وهو يقول لن تمر الصفقة ولو جعنا ومتنا فردا فردا فإن حماس تتساوق مع مخططات دولة الاحتلال وإدارة ترامب في تكريس كل ما تملك للهجوم عليه". وفق تعبيره
وأضاف أبو سيف:" أن اصرار حماس على حرف البوصلة وتشتيت الأنظار لا يخدم إلا أجندة العدو وهو يتطلب مسائلة وطنية حازمة، لم تكتف حماس بإفشال المصالحة والتمسك ببقرة الانقسام المقدسة بل تسعى إلى إعاقة النضال الوطني لإفشال صفقة القرن ". بحسب ما قال
واكد ابو سيف من لا يقاتل من أجل صد المؤامرة، فلا بد أن يكون طرفا فيها وهو ما يرفضه كل فلسطيني، مطالبا “حماس” بتجنيب الساحة المزيد من إهدار الوقت، والطاقات.
وقال: “نحن مشغولون بمعركة فلسطين الكبرى لحماية حقوقنا، ووقف المؤامرة أنها المعركة التي اختارت حماس ان لا تكون طرفا فيها، ورفعت سيوفها ضد أبطالها وهم يواجهون طاغية العصر ودولة الاحتلال”.
وتابع:" كان الحري بحماس ان توافق على المقترحات المصرية وتحترم توقيعها وتنفذ اتفاق ٢٠١٧ وتصطف مع قوى شعبنا الحي في القتال لإفشال الصفقة لا ان تبحث عن مشروع سياسي ضيق في قطاع غزة يكون الممر الخلفي لعبور عربة ترامب وهو يقود صفقة القرن، ومن المحزن أن حماس، لا تحترف الا الخطابة والبلاغة ولا ترى التحديات والصعوبات التي تحيق بقضيتنا الوطنية". وفقا لقوله
وقال:" ان حماس للأسف حتى اللحظة أثبتت أنها لا تنظر الا تحت قدميها ولا تتبصر أو أنها لا تريد أن تتبصر حجم المؤامرة، ومن لا يقاتل من أجل صد المؤامرة فلابد أن يكون طرفا فيها وهو ما يرفضه كل فلسطيني".
واختتمت فتح بيانها قائلة:" نطالب حماس بتجنيب الساحة المزيد من إهدار الوقت والطاقات فنحن مشغولون بمعركة فلسطين الكبرى لحماية حقوقنا ووقف المؤامرة، أنها المعركة التي اختارت حماس ان لا تكون طرفا فيها ورفعت سيوفها ضد أبطالها وهم يواجهون طاغية العصر ودولة الاحتلال".
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” جمال محيسن، ان ما تقوم به حركة “حماس” من حملة مُنظمة بحق الرئيس محمود عباس ليست بالجديدة، وانما نهج تسير عليه منذ انطلاقتها، وهو ذات النهج الذي مارسته سابقا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
واضاف محيسن في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن الرئيس محمود عباس يمثل كل شعبنا الفلسطيني، واصفا حركة حماس بانها مجموعة خارجة عن القيم الوطنية والوحدوية، التي لا تعبر عن شعبنا.
واكد محيسن أن كافة فصائل منظمة التحرير، اعلنت موقفها الرافض لأي حديث خارج اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لاختراق في الساحة الفلسطينية، لتنفيذ ما تسمى بــ”صفقة القرن”، وتجده في حماس من خلال حملة الاخيرة المنظمة ضد القيادة.
في السياق قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق إن حركة حماس تعمل على تشويه الفكر النضالي الشعبي السلمي من خلال تحريف البوصلة التي انطلقت من خلالها مسيرات العودة لتحقيق أجندات حزبية خاصة.
وأضاف الزق في تصريحات لصوت فلسطين، إن حركة حماس أضافت بندا خاصا إلى الأهداف الرئيسية لمسيرات العودة وجعلته هدفا رئيسيا وهو كسر الحصار، لتحقيق أجندات خاصة بها، ما يعني أنها تريد الاعتراف بها وتوقيع اتفاقية ثنائية مع إسرائيل وهذا يعني أن في غزة كينونة سياسية توقع الاتفاقيات وهنا يكمن الخطر لأن المشروع الأميركي مركزه قطاع غزة بإقامة دويلة للفلسطينيين.
وتابع إن المحاولة لتغيير الموقف النضالي وأهدافه دفعت القوى الوطنية لوقفة جدية نقدية لما يحدث، مبينا أنه تم الاتفاق منذ البداية بأن لا يتم الزج بالشباب إلى مناطق الخطر وجعلهم لقمة مستساغة لجيش الاحتلال لقتلهم واصابتهم إلا أن هناك محاولات واضحة من حماس لتغيير أهداف مسيرات العودة لأجندات حزبية خاصة لا علاقة لها بحق العودة.
وأوضح الزق أن حماس تمارس عبثية واضحة جدا وتوهان واضح، ويأتي ذلك كله في سياق الأجندات الخاصة بحماس لاستمرار سيطرتها وحكمها على قطاع غزة، من خلال الضغط لجذب الاعتراف الاقليمي بانها موجودة في قطاع غزة كثقل سياسي.
وأشار الزق إلى أن ما تمر به القضية الفلسطينية يستدعي من حركة حماس أن يكون الحس الوطني الصادق هو الحاضر في خطابها الإعلامي.