الحدث ــ لينا خطاب
ناشدت الأسيرة المحررة منى قعدان من بلدة عرابة قضاء جنين وزارة الصحة الفلسطينية بالكف عن المماطلة بتوفير تحويلة طبية لإجراء عملية جراحية مستعجلة، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب خطأ طبي .
وفي حديث خاص مع الأسيرة المحررة قعدان حول حالتها الصحية، قالت: "عندما كنت في السجن انفجرت المرارة وكنت أعاني من آلام شديدة، وعند خروجي من السجن أجريت عملية المرارة مباشرة بتاريخ 28/4/2016 وبعد العملية شعرت بآلام مضاعفة، وبقيت على إثرها 10 أيام في المستشفى، وتبين لاحقا بأنه وأثناء قيامهم في العملية وعن طريق الخطأ تم قص جزء من المعدة".
وأضافت قعدان لـ"الحدث": "بسبب هذا الخطأ الطبي أصبح لدي مضاعفات شديدة، وأعاني حاليا من ثقوب في المعدة، وضعف في المعدة والأمعاء، وجرثومة في المعدة وانسداد في المريء".
وأوضحت: "قال لي الطبيب الذي يتابع حالتي الصحية إنني بحاجة لعملية مستعجلة، بعد القيام بصورة طبقية ومنظور، وتم تعيين العملية في نفس المستشفى الذي ارتكب الخطأ الطبي، وفي تاريخ 22/4 ، أي بعد شهرين، وعندما طلبت إجراء العملية في مستشفى آخر تم تحويلي إلى مستشفى رفيديا لأتفاجأ بتمديد إجراء العملية إلى تاريخ 6/8/2019، بالرغم من أنها مستعجلة".
وطالبت المحررة منى قعدان المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، والمؤسسات الحقوقية للقيام بدورها، والتدخل لدى وزارة الصحة الفلسطينية للحصول على تحويلة إلى أي مستشفى آخر لإجراء عملية جراحية عاجلة.
وفي هذا السياق قالت قعدان: "الطبيب الذي يتابع حالتي يعمل في مستشفى المقاصد وأنا لا أستطيع أن أصل إلى مستشفيات القدس بسبب المنع الأمني، وطالبت بأن أجريها بأي مستشفى آخر، ولكن ما الحكمة من تمديد العملية لمدة أربع أشهر إضافية، ولماذا نعيش على نظام المحسوبيات حتى في العلاج، لذلك يجب أن نعمل من أجل منطق المحسوبيات داخل الوزارات، لنفترض أنني لست أسيرة ولم أتوجه إلى وزارة الأسرى، وكمواطنة عادية إلى أين أذهب في هذه الحالة ولمن.. هذا ظلم كبير".
ويذكر بأن الأسيرة المحررة منى قعدان تعرضت للاعتقال لدى سلطات الاحتلال خمس مرات في السابق، كان آخرها عام 2012، وحكم عليها لمدة 6 سنوات، وهي زوجة الأسير إبراهيم إغبارية المحكوم ثلاثة مؤبدات.